responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 344


وإذا لوح من حديد فيه مكتوب فقرأه داود فإذا فيه أنا أورى بن سلم ملكت ألف مدينة وبنيت ألف مدينة وافتضضت ألف جارية فكان آخر أمري أن صار التراب فراشي والحجارة وسادي والحيات والديدان جيراني فمن رآني فلا يغتر بالدنيا ومضى داود حتى أتى قبر أوريا فناداه فلم يجبه ثم ناداه فلم يجبه ثم ناداه ثالثة فقال أوريا يا مالك يا نبي الله لقد شغلتني عن سروري وقرة عيني قال يا أوريا اغفر لي خطيئتي فأوحى الله عز وجل يا داود بين له ما كان منك فناداه داود فأجابه في الثالثة فقال يا أوريا فعلت كذا وكذا وكيت وكيت فقال أوريا أتفعل الأنبياء مثل هذا فناداه فلم يجبه فوقع داود على الأرض باكيا فأوحى الله عز وجل إلى صاحب الفردوس ليكشف عنه فكشف عنه فقال أوريا لمن هذا قال لمن غفر لداود خطيئته فقال يا رب قد وهبت لداود خطيئته فرجع داود إلى بني إسرائيل وكان إذا صلى قام وزيره يحمد الله ويثني عليه ويثني على الأنبياء عليهم السّلام ثم يقول كان من فضل نبي الله داود ( ع ) قبل الخطيئة كيت وكيت فاغتم داود ( ع ) فأوحى الله عز وجل إليه يا داود قد وهبت لك خطيئتك وألزمت عار ذنبك بني إسرائيل قال يا رب كيف وأنت الحكم الذي لا يجور قال لأنه لم يعالجوك النكير وتزوج داود ( ع ) بامرأة أوريا بعد ذلك فولد منها سليمان ( ع ) ثم قال الله عز وجل * ( فَغَفَرْنا لَه ذلِكَ وإِنَّ لَه عِنْدَنا لَزُلْفى وحُسْنَ مَآبٍ ) * وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر ( ع ) أن داود كتب إلى صاحبه أن لا تقدم أوريا بين يدي التابوت ورده فقدم أوريا إلى أهله ومكث ثمانية أيام ثم مات أقول هذا الحديث محمول على التقية لموافقته مذاهب العامة ورواياتهم وعدم منافاته لقواعدهم من جواز مثله على الأنبياء . والأخبار الواردة برده كثيرة من طرقنا فلا مجال لتأويله إلا الحمل على التقية عيون الأخبار بإسناده إلى أبي الصلت الهروي قال : سأل الرضا ( ع ) علي بن محمد بن الجهم فقال ما يقول من قبلكم في داود ( ع ) فقال يقولون إن داود كان في

344

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست