نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 330
وقال لقمان لأن يضر بك الحكيم فيؤذيك خير من يدهنك الجاهل بدهن طيب يا بني لا تطأ أمتك ولو أعجبتك وانه نفسك عنها وزوجها يا بني لا تفشين سرك إلى امرأتك ولا تجعل مجلسك على باب دارك يا بني تعلمت سبعة آلاف من الحكمة فاحفظ منها أربعا وسر معي إلى الجنة أحكم سفينتك فإن بحرك عميق وخفف حملك فإن العقبة كئود وأكثر الزاد فإن السفر بعيد وأخلص العمل فإن الناقد بصير . ( بيان التنزيل ) لابن شهرآشوب قال : أول ما ظهر من حكم لقمان أن تاجرا سكر وخاطر نديمه أن يشرب ماء البحر كله وإلا سلم إليه ماله وأهله فلما أصبح وصحا ندم وجعل صاحبه يطالبه بذلك فقال لقمان أنا أخلصك بشرط أن لا تعود إلى مثله قل له أأشرب الماء الذي كان فيه وقت إفادتي به أو أشرب ماءه الآن فسد أفواهه لأشربه أو أشرب الماء الذي يأتي به فاصبر حتى يأتي فأمسك صاحبه عنه . وأما قصة أشموئيل وطالوت وجالوت ففي ( تفسير ) علي بن إبراهيم بإسناده إلى أبي جعفر ( ع ) أن بني إسرائيل بعد موسى عملوا بالمعاصي وغيروا دين الله وعتوا عن أمر ربهم وكان فيهم نبي يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه . وروي أنه أرميا النبي فسلط الله عليهم جالوت وهو من القبط فأذلهم وقتل رجالهم وأخرجهم من ديارهم وسلب أموالهم واستعبد نساءهم ففزعوا إلى نبيهم وقالوا اسأل الله أن يبعث * ( لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله ) * وكانت النبوة في بني إسرائيل في بيت والملك والسلطان في بيت آخر لم يجمع الله لهم الملك والنبوة في بيت فمن ذلك قالوا * ( ابْعَثْ لَنا مَلِكاً نُقاتِلْ فِي سَبِيلِ الله ) * فقال لهم نبيهم * ( هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ أَلَّا تُقاتِلُوا قالُوا وما لَنا أَلَّا نُقاتِلَ فِي سَبِيلِ الله وقَدْ أُخْرِجْنا مِنْ دِيارِنا وأَبْنائِنا ) * . وكان كما قال الله تبارك وتعالى * ( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ) * ف * ( قالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ الله قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً ) * فغضبوا من ذلك وقالوا * ( أَنَّى يَكُونُ لَه الْمُلْكُ عَلَيْنا ولَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ ) * .
330
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 330