responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 327


استخرج قلب المؤمن فشق لوجد فيه نوران نور للخوف ونور للرجاء لو وزنا ما رجح أحدهما على الآخر مثقال ذرة يا بني لا تركن إلى الدنيا ولا تشغل قلبك بها فما خلق الله خلقا هو أهون عليه منها ألا ترى أنه لم يجعل نعيمها ثوابا للمطيعين ولم يجعل بلاءها عقوبة للعاصين وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : كان فيما أوصى به لقمان ابنه ناتان أن قال له يا بني ليكن مما تتسلح به على عدوك فتصرعه المماسحة أي المصادقة وإعلان الرضا عنه ولا تزاوله بالمجانبة فيه فيبدو له ما في نفسك فيتأهب لك يا بني إني حملت الجندل والحديد وكل حمل ثقيل فلم أحمل شيئا أثقل من جار السوء وذقت المرارات كلها فلم أذق شيئا أمر من الفقر يا بني اتخذ ألف صديق وألف قليل ولا تأخذ عدوا واحدا والواحد كثير فقال أمير المؤمنين ع تكثر من الإخوان ما اسطعت أنهم * عماد إذا ما استنجدوا وظهور وليس كثير ألف خل وصاحب * وإن عدوا واحدا لكثير وقال أمير المؤمنين ( ع ) كان فيما وعظ به لقمان ابنه أن قال له يا بني ليعتبر من قصر يقينه وضعفت نيته في طلب الرزق أن الله تبارك وتعالى خلقه في ثلاثة أحوال من أمره وآتاه رزقه ولم يكن له في واحدة منها كسب ولا حيلة والله تبارك وتعالى سيرزقه في الحالة الرابعة وأما أول ذلك فكان في رحم أمه يرزقه هناك * ( فِي قَرارٍ مَكِينٍ ) * حيث لا يؤذيه حر ولا برد ثم أخرجه من ذلك وأجرى له رزقا من لبن أمه يكفيه به ويربيه من غير حول ولا قوة ثم فطم من ذلك فأجرى له رزقا من كسب أبويه ورأفة له من قلوبهما لا يملكان غير ذلك حتى إنهما يؤثرانه على أنفسهما في أحوال كثيرة حتى إذا كبر وعقل واكتسب وضاق به أمره وظن الظنون بربه وجحد الحقوق في ماله وقتر على نفسه وعياله مخافة إقتار رزق وسوء يقين بالخلف من الله له في العاجل والآجل فبئس العبد هذا يا بني ثم قال يا بني إن تك في شك من الموت فادفع من نفسك النوم ولن تستطيع ذلك وإن كنت في شك من البعث فادفع عن نفسك الانتباه ولن تستطيع ذلك فإنك إذا فكرت في هذا علمت أن نفسك بيد غيرك وإنما النوم بمنزلة الموت وإنما

327

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست