responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 324


الليل وأن لا يغضب ويعمل بالحق فوفى بذلك فشكر الله ذلك له وكان نبيا وسمي ذا الكفل بمعنى أنه ذو الضعف فله ثواب غيره ممن هو في زمانه لشرف عمله .
وقال الثعلبي في كتاب العرائس وقال بعضهم ذو الكفل بشر بن أيوب الصابر ( ع ) بعثه الله بعد أبيه رسولا إلى الروم فآمنوا ثم إن الله تعالى أمرهم بالجهاد فأبوا وقالوا يا بشر إنا نحب الحياة ونكره الموت ومع ذلك نكره أن نعصي الله ورسوله فإن سألت الله أن يطيل أعمارنا ولا يميتنا إلا إذا شئنا لنعبده ونجاهد أعداءه فقال لهم بشر لقد سألتموني عظيما . ثم قام وصلى ودعا وقال إلهي أمرتني أن أجاهد أعداءك وأنت تعلم أني لا أملك إلا نفسي وأن قومي سألوني ما أنت أعلم به مني فلا تأخذني بجريرة غيري فأوحى الله تعالى إليه أني قد سمعت مقالة قومك وأني قد أعطيتهم ما سألوني فلا يموتون إلا إذا شاؤا فكن كفيلا لهم مني فبلغهم بشر رسالة الله فسمي ذا الكفل . ثم إنهم توالدوا وكثروا ونموا حتى ضاقت بهم بلادهم وتنغصت عليهم معيشتهم وتأذوا بكثرتهم فسألوا بشرا أن يدعو الله تعالى أن يردهم إلى آجالهم فأوحى الله تعالى إلى بشر أما علم قومك أن اختياري لهم خير من اختيارهم لأنفسهم ثم ردهم إلى أعمارهم فماتوا بآجالهم . قال فلذلك كثرت الروم حتى يقال إن الدنيا خمسة أسداسها الروم وسموا روما لأنهم نسبوا إلى جدهم روم بن عيص بن إبراهيم . وكان بشر بن أيوب مقيما بالشام حتى مات وكان عمره خمسا وتسعين سنة .
وقال السيد بن طاوس في سعد السعود قيل إنه تكفل الله جل جلاله أن لا يبغضه قومه فسمي ذا الكفل . وقيل تكفل لنبي من الأنبياء أن لا يغضب فاجتهد إبليس أن يغضبه بكل طريق فلم يقدر فسمي ذا الكفل لوفائه لنبي زمانه أن لا يغضب

324

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 324
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست