نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 323
كيف يعمل فجمع الناس فقال لهم من يتقبل مني ثلاثا أستخلفه بعدي أن يصوم النهار ويقوم الليل ولا يغضب فقام رجل تزدريه الأعين فقال أنا وكان نبيا وكان يقضي أول النهار . فقال إبليس لأتباعه من له فقال واحد منهم يقال له الأبيض أنا فقال إبليس فاذهب إليه لعلك تغضبه . فلما انتصف النهار جاء الأبيض إلى ذي الكفل وقد أخذ مضجعه فصاح وقال إني مظلوم فقال قل له تعال فقال لا انصرف قال فأعطاه خاتمه فقال اذهب وأتني بصاحبك فذهب حتى إذا كان من الغد جاء إلى تلك الساعة التي أخذ هو مضجعه فصاح إني مظلوم وإن خصمي لم يلتفت إلى خاتمك فقال له الحاجب ويحك دعه ينم فإنه لم ينم البارحة ولا أمس قال لا أدعه ينام وأنا مظلوم فدخل الحاجب وأعلمه فكتب إليه كتابا وختمه ودفعه إليه فذهب . حتى إذا كان من الغد حين أخذ مضجعه جاء فصاح فقال ما التفت إلى شيء من أمرك ولم يزل يصيح حتى قام وأخذ بيده في يوم شديد الحر لو وضعت فيه بضعة لحم على الشمس لنضجت . فلما رأى الأبيض ذلك انتزع يده من يده ويئس منه أن يغضب . فأنزل الله تعالى قصته على نبيه ليصبر على الأذى كما يصبر الأنبياء عليهم السّلام على البلاء . وعن عبد العظيم الحسني قال : كتبت إلى أبي جعفر الثاني ( ع ) عن ذي الكفل ما اسمه وهل كان من المرسلين . فكتب ( ص ) بعث الله تعالى جل ذكره مائة ألف نبي وأربعة وعشرين ألف نبي المرسلون منهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا وأن ذا الكفل منهم ( ص ) وكان بعد سليمان ( ع ) وكان يقضي بين الناس كما كان يقضي داود ( ع ) ولم يغضب إلا لله عز وجل وكان اسمه عويديا . وقال الشيخ الطبرسي وأما ذو الكفل فاختلف فيه . فقيل إنه كان رجلا صالحا ولم يكن نبيا ولكنه تكفل لنبي صوم النهار وقيام
323
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 323