responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 313


إلى العسكر ولا تمنع امرأة نفسها ممن يريدها وقال إن زنى منهم رجل واحد كفيتموهم . ففعلوا ذلك ودخل النساء عسكر بني إسرائيل فأخذ زمري بن شلوم وهو رأس سبط شمعون بن يعقوب امرأة وأتى بها إلى موسى ( ع ) فقال له أظنك تقول إن هذا حرام فو الله لا نطيعك ثم أدخلها خيمة فوقع عليها فأنزل الله عليهم الطاعون . وكان صحاح بن عيراد بن هارون صاحب عمه موسى غائبا فلما جاء رأى الطاعون قد استقر في بني إسرائيل وكان ذا قوة وبطش فقصد زمري فرآه مضاجع المرأة فطعنها بحربة بيده فانتظمها ورفع الطاعون . وقد هلك في تلك الساعة عشرون ألفا وقيل سبعون ألفا ثم إن موسى ( ع ) قدم يوشع ( ع ) إلى أريحا في بني إسرائيل فدخلها وقتل بها الجبارين وبقيت منهم بقية وقد قاربت الشمس المغرب فخشي أن يدركهم الليل فعجزوا فدعا الله أن يحبس عليهم الشمس ففعل وحبسها حتى استأصلهم ودخلها موسى ( ع ) فأقام بها ما شاء الله أن يقيم وقبضه الله تعالى إليه لا يعلم بغيره أحد من الخلق . وأما من زعم أن موسى ( ع ) كان توفي قبل ذلك فقال إن الله تعالى أمر يوشع بالمسير إلى مدينة الجبارين فسار ببني إسرائيل ففارقه رجل منهم يقال له بلعم بن باعوراء وكان يعرف الاسم الأعظم وساق من حديثه نحو ما تقدم . فلما ظفر يوشع بالجبارين أدركه الماء ليلة السبت فدعا الله تعالى فرد الشمس عليه وزاد في الشمس ساعة فهزم الجبارين ودخل مدينتهم وجمع غنائمهم ليأخذها للقربان فلم تأت النار الحديث .
تفسير علي بن إبراهيم * ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ الله مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ الله لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ ) * فإنه وقع الطاعون بالشام في بعض الكور فخرج منه خلق كثير كما حكى الله تعالى هربا من الطاعون فصاروا إلى مفازة فماتوا في ليلة واحدة كلهم فبقوا حتى كانت

313

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست