نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 293
روي أن موسى ( ع ) رقد فاضطرب الحوت المشوي ووثب في البحر معجزة لموسى أو للخضر ( ع ) . وقيل توضأ يوشع من عين الحياة فانتضح الماء عليه فعاش ووثب في الماء فاتخذ الحوت طريقه في البحر مسلكا فلما جاوزا مجمع البحرين قال لفتاه ائتنا ما نتغذى به الحديث . ولا ينافي نبوة موسى ( ع ) وكونه صاحب شريعة أن يتعلم من غيره ما لم يكن شرطا في أبواب الدين فإن الرسول ينبغي أن يكون أعلم ممن أرسل إليه فيما بعث به من أصول الدين وفروعه لا مطلقا هكذا في التفاسير . والأولى في الجواب أن يقال إن الخضر ( ع ) كان من الأنبياء فزيادة نبي على نبي في طرف من العلم وذلك النبي الآخر يزيد عليه فيما لا يتناهى من العلوم والكمال لا قدح فيه على أن الله سبحانه إذا أراد أن يبتلي بعض الأنبياء في مثل هذه الأمور كما سيأتي في حديث الطير وعلمه الزائد عليهما لا إشكال فيه كما ستعرفه إن شاء الله تعالى علل الشرائع عن الصادق ( ع ) أنه قال : إن الخضر ( ع ) كان نبيا مرسلا بعثه الله تعالى إلى قومه فدعاهم إلى توحيده والإقرار بأنبيائه ورسله وكتبه وكانت آيته أنه كان لا يجلس على خشبة يابسة ولا أرض بيضاء إلا أزهرت خضرا وإنما سمي الخضر لذلك وكان اسمه تاليا بن ملكان بن عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح ( ع ) ثم ساق الحديث إلى قوله * ( وكانَ تَحْتَه كَنْزٌ لَهُما وكانَ أَبُوهُما صالِحاً ) * قال ولم يكن ذلك الكنز بذهب ولا فضة ولكن كان لوحا من ذهب فيه مكتوب عجب لمن أيقن بالموت كيف يفرح عجب لمن أيقن بالقدر كيف يحزن عجب لمن أيقن أن البعث حق كيف يظلم عجب لمن يرى الدنيا وتصرف أهلها حالا بعد حال كيف يطمئن إليها وكان بينهما وبين هذا الأب الصالح سبعون أبا فحفظهما الله بصلاحه
293
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 293