نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 291
يقول يا ليتني كنت من آل محمد حتى ذكر فلانا وفلانا ومبعث رسول الله ( ص ) وما يلقى منهم ومن تكذيبهم إياه وذكر له تأويل هذه الآية * ( ونُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وأَبْصارَهُمْ كَما لَمْ يُؤْمِنُوا بِه أَوَّلَ مَرَّةٍ ) * حين أخذ الميثاق عليهم فقال موسى ( ع ) * ( هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً ) * فقال الخضر * ( إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً وكَيْفَ تَصْبِرُ عَلى ما لَمْ تُحِطْ بِه خُبْراً ) * فقال موسى ( ع ) * ( سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ الله صابِراً ولا أَعْصِي لَكَ أَمْراً قالَ ) * الخضر ( ع ) * ( فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْه ذِكْراً ) * . يقول * ( فَلا تَسْئَلْنِي عَنْ شَيْءٍ ) * أفعله ولا تنكره علي حتى أخبرك أنا بخبره قال نعم فمروا ثلاثتهم حتى انتهوا إلى ساحل البحر وقد سنحت سفينة وهي تريد أن تعبر فقال أرباب السفينة نحمل هؤلاء الثلاثة نفر فإنهم قوم صالحون فحملوهم فلما جنحت السفينة في البحر قام الخضر ( ع ) إلى جانب السفينة فكسرها وحشاها بالخرق والطين فغضب موسى غضبا شديدا وقال للخضر * ( أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَها لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً ) * فقال له الخضر ( ع ) * ( أَلَمْ أَقُلْ ) * لك * ( إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً قالَ ) * له موسى ( ع ) * ( لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ ولا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْراً ) * فخرجوا من السفينة . فنظر الخضر ( ع ) إلى غلام يلعب بين الصبيان حسن الوجه كأنه قطعة قمر في أذنيه درتان فتأمله الخضر ( ع ) ثم أخذه وقتله فوثب موسى على الخضر ( ع ) وجلد به الأرض فقال * ( أَقَتَلْتَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً ) * فقال الخضر ( ع ) * ( أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً ) * قال موسى ( ع ) * ( إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَها فَلا تُصاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً فَانْطَلَقا حَتَّى إِذا أَتَيا ) * بالعشي قرية تسمى الناصرة وإليها تنسب النصارى ولم يضيفوا أحدا قط ولم يطعموا قريبا فاستطعموهم فلم يطعموهم ولم يضيفوهم فنظر الخضر ( ع ) إلى حائط قد زال ليتهدم فوضع الخضر ( ع ) يده عليه وقال قم بإذن الله فقام فقال موسى ( ع ) لم ينبغ أن تقيم الجدار حتى يطعمونا ويروونا وهو قوله * ( لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْه أَجْراً ) * فقال الخضر ( ع ) * ( هذا فِراقُ بَيْنِي وبَيْنِكَ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ ما لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْه صَبْراً أَمَّا السَّفِينَةُ فَكانَتْ ) * التي فعلت بها ما فعلت صالحة فإنها كانت لقوم * ( يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَها ) *
291
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 291