نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 284
ما ذا صنعت في سلعتك قال هي قائمة لم أبعها لأن المفتاح كان تحت رأسك وكرهت أن أنبهك وأنغص عليك نومك قال أبوه قد جعلت هذه البقرة لك عوضا عما فاتك من ربح سلعتك وشكر الله لابنه ما فعل بأبيه وأمر بنو إسرائيل أن يذبحوا البقرة بعينها فلما اجتمعوا إلى موسى وبكوا وضجوا قال لهم موسى * ( إِنَّ الله يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً ) * فتعجبوا و * ( قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً ) * نأتيك بقتيل فتقول اذبحوا بقرة فقال لهم موسى * ( أَعُوذُ بِالله أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ ) * فعلموا أنهم قد أخطئوا ف * ( قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّه يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ ولا بِكْرٌ ) * أي لا مسنة ولا فتية ف * ( قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما لَوْنُها قالَ إِنَّه يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها ) * أي شديدة الصفرة * ( تَسُرُّ النَّاظِرِينَ قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَه عَلَيْنا وإِنَّا إِنْ شاءَ الله لَمُهْتَدُونَ قالَ إِنَّه يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرْضَ ) * أي لم تذلل * ( ولا تَسْقِي الْحَرْثَ ) * أي لا تسقي الزرع * ( مُسَلَّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها ) * أي لا نقطة فيها إلا الصفرة * ( قالُوا الآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ) * هي بقرة فلان فذهبوا ليشتروها فقال لا أبيعها إلا بملء جوفها ذهبا فرجعوا إلى موسى فأخبروه فقال لهم لا بد لكم من ذبحها بعينها فاشتروها بملء جلدها ذهبا ثم قالوا ما تأمرنا يا نبي الله فأوحى الله تعالى إليه قل لهم اضربوه ببعضها وقولوا من قتلك فأخذوا الذنب فضربوه به وقالوا من قتلك يا فلان فقال ابن عمي الذي جاء بي وهو قوله * ( فَقُلْنا اضْرِبُوه بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ الله الْمَوْتى ويُرِيكُمْ آياتِه لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) * وروي في حديث آخر أنه كان في بني إسرائيل شيخ موسر فقتل ابنه بنو أخيه طمعا في ميراثه وطرحوه على باب المدينة ثم جاؤا يطالبون بدمه فأمرهم الله أن يذبحوا بقرة ويضربوه ببعضها ليحيا فيخبر بقاتله الحديث وعن أبي جعفر ( ع ) من لبس نعلا أصفر لم يزل ينظر في سرور ما دامت عليه لأن الله عز وجل يقول * ( صَفْراءُ فاقِعٌ لَوْنُها تَسُرُّ النَّاظِرِينَ ) * وعن أبي الحسن الرضا ( ع ) لو أنهم عمدوا إلى أي بقرة أجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم وقال الطبرسي اختلف العلماء في هذه الآيات فمنهم من ذهب إلى أن
284
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 284