نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 281
قال هيهات هلك قال فما فعل الغفور الرحيم على قوم هارون بن عمران قال هلك قال فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي قال هيهات ما بقي من آل عمران أحد فقال قارون وا أسفاه على آل عمران فشكر الله له ذلك فأمر الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفعه عنه وروي في قوله تعالى : فبغى على قومه * ( فَبَغى عَلَيْهِمْ ) * يعني على بني إسرائيل . فقال ابن عباس كان فرعون قد ملك قارون على بني إسرائيل حين كان بمصر وكان يظلمهم . وقيل زاد عليهم في الثياب شبرا وقيل بكثرة ماله . وروي عن حنتمة قال وجدت في الإنجيل أن مفاتيح خزائن قارون وقر ستين بغلا غراء محجلة ما يزيد منها مفتاح على إصبع لكل مفتاح منها كنز وكانت من حديد فلما ثقلت عليه جعلها من خشب فثقلت عليه فجعلت من جلود البقر على طول الأصابع فكانت تحمل معه ويقال أينما يذهب تحمل معه على أربعين بغلا . وكان أول طغيانه أنه تكبر واستطال على الناس بكثرة الأموال فكان يخرج في زينته ويختال . قال مجاهد خرج على براذين بيض عليها سروج الأرجوان في سبعين ألفا عليهم المعصفرات . وقيل في أربعة آلاف فارس ومعهم ثلاثة آلاف جارية بيض عليهم الحلي والثياب الحمر فتمنى أهل الجهالة مثل الذي أوتيه . ثم إن الله أوحى إلى نبيه موسى أن يأمر قومه أن يعلقوا في أرديتهم خيوطا أربعة في كل طرف خيطا أخضر لونه لون السماء فأمرهم به موسى وقال لكي تذكروا ربكم إذا رأيتموها فإنه تعالى ينزل من السماء عليكم كلاما فاستكبر قارون وقال إنما تفعل هذه الأرباب بعبيدهم لكي يميزوا من غيرهم . ولما قطع موسى ( ع ) ب بني إسرائيل البحر جعل الحبورة وهي رئاسة المذبح وبيت القربان لهارون فكان بنو إسرائيل يأتون بهديتهم ويدفعونها إلى هارون فيضعها على المذبح فتنزل النار من السماء فتأكلها فوجد قارون في نفسه من
281
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 281