نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 272
* ( إِلَيْكَ ) * يقول رجعت إلى معرفتي بك عن جهل قومي * ( وأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ) * منهم بأنك لا ترى وعن أبي جعفر ( ع ) قال كان في وصية أمير المؤمنين ( ع ) أن أخرجوني إلى الظهر فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني وهو أول طور سيناء وعن أبي عبد الله ( ع ) الغري قطعة من الجبل الذي * ( كَلَّمَ الله ) * عليه * ( مُوسى تَكْلِيماً ) * وقال المرتضى نور الله ضريحه إن قيل ما الوجه في قوله تعالى * ( وأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيه ) * الآية . وليس ظاهر الآية يدل على أن هارون أحدث ما أوجب إيقاع ذلك الفعل به وبعد فما الاعتذار لموسى ( ع ) من ذلك الفعل وهو فعل السخفاء والمتسرعين وليس من عادة الحكماء المتماسكين . قلنا ليس فيما حكاه الله تعالى من فعل موسى بأخيه ما يقتضي صدور معصية ولا قبيح من واحد منهما وذلك أن موسى ( ع ) أقبل وهو غضبان على قومه لما أحدثوا بعده مستعظما لفعلهم مفكرا فيما كان منهم فأخذ برأس أخيه وجره إليه كما يفعل الإنسان بنفسه مثل ذلك عند الغضب وشدة الفكر . أما ترى أن المفكر الغضبان قد يعض على شفتيه ويقبض على لحيته فأجرى موسى ( ع ) أخاه هارون مجرى نفسه لأنه كان أخاه وشريكه ومن يمسه من الخير والشر ما يمسه فصنع به ما يصنع الرجل بنفسه في أحوال الفكر والغضب وبهذه الأمور تختلف أحكامها بالعادات فيكون ما هو إكرام في بعضها استخفافا في غيرها وبالعكس . وأما قوله * ( لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي ) * فلا يمنع أن يكون هارون خاف من أن يتوهم بنو إسرائيل بسوء ظنهم أنه منكر عليهم معاتب ثم ابتدأ بشرح قصته فقال في موضع * ( إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ ) * الآية وفي موضع آخر يا * ( ابْنَ أُمَّ إِنَّ
272
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 272