نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 269
* ( ما أَخْلَفْنا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنا ولكِنَّا حُمِّلْنا أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ ) * يعني من حليهم * ( فَقَذَفْناها ) * قال التراب الذي جاء السامري طرحناه في جوفة ثم أخرج السامري العجل وله خوار فقال له موسى * ( فَما خَطْبُكَ يا سامِرِيُّ قالَ بَصُرْتُ بِما لَمْ يَبْصُرُوا بِه فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُها ) * يعني من تحت حافر رمكة جبرئيل ( ع ) في البحر * ( فَنَبَذْتُها ) * أي أمسكتها * ( وكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي ) * أي زينت . فأخرج موسى العجل فأحرقه بالنار وألقاه في البحر ثم قال موسى للسامري * ( فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَياةِ أَنْ تَقُولَ لا مِساسَ ) * يعني ما دمت حيا وعقبك هذه العلامة فيكم قائمة حتى يعرفوا أنكم سامرية فلا يغتروا بكم الناس فهم إلى الساعة بمصر والشام معروفين لا مساس لهم . ثم هم موسى بقتل السامري فأوحى الله إليه لا تقتله يا موسى فإنه سخي فقال له موسى * ( انْظُرْ إِلى إِلهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْه عاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّه ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّه فِي الْيَمِّ نَسْفاً إِنَّما إِلهُكُمُ الله الَّذِي لا إِله إِلَّا هُوَ ) * . أقول قوله * ( أَوْزاراً مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ ) * أحمالا في حلي القبط التي استعاروها منهم حين هموا بالخروج من مصر باسم العرس . وقيل استعاروه لعيد كان لهم ثم لم يردوه عند الخروج مخافة أن يعلموا به . وقوله * ( لا مِساسَ ) * قال الطبرسي اختلف في معناه فقيل إنه أمر الناس بأمر الله أن لا يخالطوه ولا يجالسوه ولا يؤاكلوه تضييقا عليه والمعنى لك أن تقول لا أمس ولا أمس ما دمت حيا . وقال ابن عباس لك ولولدك والمساس فعل من المماسة ومعنى * ( لا مِساسَ ) * لا يمس بعضنا بعضا السامري يهيم في البرية مع الوحش والسباع لا يمس أحدا ولا يمسه أحد عاقبه الله تعالى بذلك وكان إذا لقي أحدا يقول لا مساس أي لا تمسني ولا تقربني وصار ذلك عقوبة له ولولده حتى إن بقاياهم اليوم يقولون ذلك وإن مس واحد من غيرهم حم كلاهما في الوقت . وقيل إن السامري خاف وهرب فجعل يهيم في البرية لا يجد أحدا من الناس يمسه حتى صار لبعده من الناس كالقائل لا مساس
269
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 269