responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 256


لو أتينا عسكر فرعون فكنا فيه ونلنا من دنياه فإذا كان الذي نرجوه من ظهور موسى ( ع ) صرنا إليه ففعلوا فلما توجه موسى وعسكره هاربين من فرعون ركبوا دوابهم وأسرعوا في المسير ليلحقوا موسى وعسكره فيكونوا معه فبعث الله ملكا فضرب وجوه دوابهم فردهم إلى عسكر فرعون فكانوا مع فرعون وفيه عن أبي الحسن ( ع ) قال : كان رجل من أصحاب موسى أبوه من أصحاب فرعون فلما لحقت خيل فرعون موسى تخلف عنهم ليعظ أباه فيلحقه بموسى فمضى أبوه وهو يراغمه حتى بلغا طرفا من البحر فغرقا جميعا فأتى موسى الخبر فقال هو في رحمة الله ولكن النقمة إذا نزلت لم يكن لها عمن قارب الذنب دفاع قال عليه السّلام إن أشد الناس عذابا يوم القيامة لسبعة نفر أولهم ابن آدم الذي قتل أخاه ونمرود * ( الَّذِي حَاجَّ إِبْراهِيمَ فِي رَبِّه ) * واثنان من بني إسرائيل هودا قومهم ونصراهم وفرعون الذي قال * ( أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلى ) * واثنان من هذه الأمة أقول الأول والثاني .
وروي أن أول من اتخذ الآجر فرعون حين أمر فرعون ببناء الصرح توهم الملعون أنه لو كان إله كان جسما في السماء . وقيل أراد أن يبنى له رصدا يترصد منه أوضاع الكواكب فيرى هل فيها ما يدل على من يبعثه رسول وتبدل دولته .
وروي في قوله تعالى : تخيل اليه من سحره * ( يُخَيَّلُ إِلَيْه مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّها تَسْعى ) * أنها لم تكن تسعى حقيقة وإنما تحركت لأنهم جعلوا داخلها الزئبق فلما طلعت الشمس طلب الزئبق الصعود فحركت الشمس ذلك فظن أنها تسعى فخاف موسى أن يلتبس على الناس أمرهم ولم يفرقوا بين فعله وفعلهم فيشكوا . وقيل إنه خوف الطباع إذا رأى الإنسان أمرا فظيعا فإنه يحذره ويخافه في أول وهلة . وقيل إنه خاف أن يتفرق الناس قبل إلقاء العصا وقبل أن يعلموا بطلان السحر فيبقوا في شبهة .

256

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست