نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 255
الْكاذِبِينَ ) * فبنى هامان له في الهواء صرحا بلغ مكانا في الهواء لم يقدر الإنسان أن يقوم عليه من الرياح القائمة في الهواء فقال لفرعون لا نقدر على أن نزيد على هذا . وبعث الله رياحا فرمت به فاتخذ فرعون عند ذلك التابوت وعمد إلى أربعة أنسر فأخذ فراخها ورباها حتى إذا بلغت وكبرت عمدوا إلى جوانب التابوت الأربعة فقرروا في كل جانب منه خشبة وجعلوا على رأس كل خشبة لحما وجوعوا الأنسر وشدوا أرجلها بأصل الخشبة فنظرت الأنسر إلى اللحم فأهوت إليه وارتفعت في الهواء فأقبلت تطير يومها فقال فرعون لهامان انظر إلى السماء هل بلغناها فنظر هامان فقال أرى السماء كما كنت أراها في الأرض في البعد فقال انظر إلى الأرض فقال لا أرى الأرض ولكن أرى البحار والماء . قال فلم تزل الأنسر ترتفع حتى غابت الشمس وغابت عنهم البحار والماء وجنهم الليل فنظر هامان إلى السماء فقال فرعون هل بلغناها فقال أرى الكواكب كما كنت أراها في الأرض . ثم جالت الرياح القائمة في الهواء فأقبلت التابوت فلم يزل يهوي حتى وقع على الأرض فكان فرعون أشد ما كان عتوا في ذلك الوقت علل الشرائع عن أبي الحسن ( ع ) قال : احتبس القمر عن بني إسرائيل فأوحى الله جل جلاله إلى موسى ( ع ) أخرج عظام يوسف من مصر ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه فسأل موسى عمن يعلم موضعه فقيل له هاهنا عجوز تعلم علمه فبعث إليها فأتي بعجوز مقعدة عمياء فقال لها أتعرفين موضع قبر يوسف قالت نعم قال فأخبريني به قالت لا حتى تعطيني أربع خصال تطلق رجلي وتعيد لي شبابي وتعيد لي بصري وتجعلني معك في الجنة قال فكبر ذلك على موسى ( ع ) فأوحى الله جل جلاله إليه يا موسى أعطها ما سألت فإنك إنما تعطي علي ففعل فدلته عليه فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر فلما أخرجه طلع القمر فحمله إلى الشام فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشام الكافي عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن قوما ممن آمنوا بموسى ( ع ) قالوا
255
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 255