نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 251
خافت عليهما فخرجت العصا من ثقب الباب والعجوز تنظر فقاتلتهم حتى قتلت منهم سبعة أنفس ثم عادت ودخلت الدار . فلما انتبه موسى وهارون أخبرتهما بقصة الطلب ونكاية العصا فيهم فآمنت بهما وصدقتهما . قال الثعلبي قالت العلماء بأخبار الأنبياء أن موسى وهارون ( ع ) وضع فرعون أمرهما على السحر فأراد قتلهما فقال العبد الصالح حزقيل مؤمن آل فرعون * ( أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ الله وقَدْ جاءَكُمْ بِالْبَيِّناتِ مِنْ رَبِّكُمْ ) * فقال الملأ من قوم فرعون * ( أَرْجِه وأَخاه وابْعَثْ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ) * . وكانت لفرعون مدائن فيها السحرة معدة لفرعون إذا أحزنه أمر . وقال ابن عباس : قال فرعون لما رأى سلطان الله في اليد والعصا إنا لا نغالب موسى إلا بمن هو مثله فأخذ غلمانا من بني إسرائيل فبعث بهم إلى قرية يقال لها العرما يعلمونهم السحر كما يعلمون الصبيان في المكتب فعلموهم سحرا كثيرا وواعد فرعون موسى موعدا فبعث فرعون إلى السحرة فجاء بهم ومعهم معلمهم فقالوا له ما ذا صنعت قال علمتهم سحرا لا يطيقه سحرة أهل الأرض إلا أن يكون أمر من السماء فإنه لا طاقة لهم به . ثم بعث فرعون فجمع السحرة كلهم وكانوا اثنين وسبعين ألفا . وقال كعب كانوا اثني عشر ألفا وقيل بضعا وثلاثين ألفا وقال عكرمة سبعين ألفا وقيل ثمانين ألفا واختار منهم سبعة آلاف واختار من أولئك سبعمائة . وكان رئيس السحرة أخوين بأقصى مدائن الصفر فلما جاءهما رسول فرعون قالا لأمهما دلينا على قبر أبينا فأتياه فصاحا باسمه فأجابهما فقالا إن الملك وجه علينا أن نقدم عليه لأنه أتاه رجلان ليس معهما رجال ولا سلاح ولهما عز ومنعة وقد ضاق الملك ذرعا من عزهما ومعهما عصا إذا ألقياها فلا يقوم لها شيء تبلع الحديد والخشب والحجر فأجابهما أبوهما انظرا إذا هما ناما فإن قدرتما أن تسلا العصا فسلاها فإن الساحر
251
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 251