responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 250


ثم قال فرعون لموسى من أنت قال أنا * ( رَسُولُ رَبِّ الْعالَمِينَ ) * فتأمله فرعون فعرفه فقال * ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً ولَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ) * إلى آخر الآيات والمنازعات . * ( فَأَلْقى عَصاه فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ ) * وتوجهت نحو فرعون لتأخذه فوثب عن سريره وأحدث حتى قام به بطنه في يومه ذلك أربعين مرة . وكان فيما يزعمون لا يسعل ولا يصدع ولا تصيبه آفة مما تصيب الناس وكان يقوم في أربعين يوما مرة وكان أكثر ما يأكل الموز لكيلا يكون له ثفل فيحتاج إلى القيام وكانت هذه الأشياء مما زين له أن قال ما قال لأنه ليس له من الناس شبيه فلما قصدته الحية نادى يا موسى اكففها عني بحرمة الرضاع وإني أؤمن بك وأرسل معك بني إسرائيل فأخذها موسى فعادت عصا ثم * ( نَزَعَ يَدَه ) * من جيبه * ( فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ ) * مثل الثلج لها شعاع كشعاع الشمس فقال له فرعون هذه يدك فأدخلها موسى جيبه وأخرجها الثانية ولها نور ساطع في السماء تكل منه الأبصار فلم يستطع فرعون النظر إليها ثم ردها موسى وأخرجها على لونها الأول فهم فرعون بتصديقه وقال له هامان بينما أنت إله تعبد إذ أنت تابع لعبد فقال فرعون لموسى أمهلني إلى غد . وأوحى الله تعالى إلى موسى ( ع ) أن قل لفرعون إنك إن آمنت بالله وحده عمرتك في ملكك ورددت شابا طريا فاستنظره فرعون . فلما كان من الغد دخل عليه هامان فأخبره فرعون بما وعد موسى فقال له هامان والله ما يعدل هذا عبادة هؤلاء لك يوما واحدا فنفخ في منخره ثم قال له هامان أنا أردك شابا فأتاه بالوسمة فخضبه بها . فلما دخل عليه موسى ورآه على تلك الحالة هاله ذلك . فأوحى الله تعالى إليه لا يهولنك ما رأيت فإنه لم يلبث إلا قليلا حتى يعود إلى الحالة الأولى .
وفي بعض الروايات أن موسى وهارون لما انصرفا من عند فرعون أصابهما المطر في الطريق فأتيا على عجوز من أقرباء أمهما ووجه فرعون الطلب في أثرهما فلما دخل عليهما الليل ناما في دارها وجاء الطلب إلى الباب والعجوز منتبهة فلما أحست بهم

250

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست