responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 241


موسى حين دخل على فرعون اللهم إني أدرأ بك في نحره وأستجير بك من شره وأستعين بك فحول الله ما كان في قلب فرعون من الأمن خوفا وروى الصدوق قال : غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا أيها الملك أجر لنا النيل قال إني لم أرض عنكم ثم ذهبوا فأتوه فقالوا أيها الملك نموت ونهلك ولئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك قال اخرجوا إلى الصعيد فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة وقال اللهم إني خرجت إليك خروج العبد الذليل إلى سيده وإني أعلم أنك تعلم أنه لا يقدر على إجرائه أحد غيرك فأجره قال فجرى النيل جريا لم يجر مثله فأتاهم فقال لهم إني قد أجريت لكم النيل فخروا له سجدا وعرض له جبرئيل ( ع ) فقال أيها الملك أعني على عبد لي قال فما قصته قال عبد لي ملكته على عبيدي وخولته على مفاتيحي فعاداني وأحب من عاداني وعادى من أحببت قال لبئس العبد عبدك لو كان لي عليه سبيل لأغرقته في بحر القلزم قال أيها الملك اكتب لي بذلك كتابا فدعا بكتاب ودواة فكتب ما جزاء العبد الذي يخالف سيده فأحب من عادى وعادى من أحب إلا أن يغرق في بحر القلزم قال أيها الملك اختمه فختمه ثم دفعه إليه فلما كان يوم البحر أتاه جبرئيل ( ع ) بالكتاب فقال خذ هذا ما استحققت به على نفسك وهذا ما حكمت به على نفسك أقول قد أوردوا شبهة في هذا المقام وهو أنه يلزم من إجراء الماء مثلا على يدي فرعون إغراء قومه وغيرهم باتباعه وقبول قوله . وهذا غير جائز على الحكيم ولم أر من تعرض للجواب عنها لأنها شبهة فاسدة في نفس الأمر إلا أن الشبهات كلها من هذا الباب فلزم التعرض للجواب عنها مع أنها لا اختصاص لها في هذا الباب المورد بل جارية في موارد كثيرة كما ستعرف إن شاء الله تعالى . والجواب عنها من وجوه

241

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست