نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 235
كادت تجرد شعرهم ولحاهم فجزع فرعون من ذلك جزعا شديدا وقال يا موسى ادع ربك أن يكف عنا الجراد حتى أخلي عن بني إسرائيل وأصحابك فدعا موسى ربه فكف عنهم الجراد فلم يدعه هامان أن يخلي عن بني إسرائيل . فأنزل الله عليهم في السنة الثالثة القمل فذهبت زروعهم وأصابتهم المجاعة فقال فرعون لموسى إن دفعت عنا القمل كففت عن بني إسرائيل فدعا موسى ربه حتى ذهب القمل . وقال أول ما خلق الله القمل في ذلك الزمان فلم يخل عن بني إسرائيل . فأرسل الله عليهم بعد ذلك الضفادع فكانت تكون في طعامهم وشرابهم . ويقال إنها تخرج من أدبارهم وآذانهم وآنافهم فجزعوا من ذلك جزعا شديدا فجاؤا إلى موسى فقالوا ادع الله أن يذهب عنا الضفادع فإنا نؤمن بك ونرسل معك بني إسرائيل فدعا موسى ربه فرفع الله عنهم ذلك . فلما أبوا أن يخلوا عن بني إسرائيل حول الله ماء النيل دما فكان القبطي يراه دما والإسرائيلي يراه ماء فإذا شربه الإسرائيلي كان ماء وإذا شربه القبطي يشربه دما فكان القبطي يقول للإسرائيلي خذ الماء في فمك وصبه في فمي فكان إذا صبه في فمه تحول دما فجزعوا من ذلك جزعا شديدا فقالوا لموسى لئن رفع عنا الدم لنرسلن معك بني إسرائيل فلما رفع عنهم غدروا ولم يخلوا عن بني إسرائيل . فأرسل الله عليهم الرجز وهو الثلج الأحمر ولم يروه قبل ذلك فماتوا فيه وجزعوا وأصابهم ما لم يعهدوه من قبل فقالوا لموسى * ( ادْعُ لَنا رَبَّكَ بِما عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ ولَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرائِيلَ ) * فكشف عنهم الثلج فخلوا عن بني إسرائيل . فلما خلي عنهم اجتمعوا إلى موسى وخرج موسى من مصر واجتمع إليه من كان هرب من فرعون وبلغ فرعون ذلك فقال له هامان قد نهيتك أن تخلي عن بني إسرائيل فقد استجمعوا إليه فجزع فرعون وبعث * ( فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ ) * وخرج في طلب موسى . أقول إن فرعون كان يستعبد الناس ويعبد الأصنام بنفسه وكان الناس يعبدونها تقربا إليه .
235
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 235