responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 233


كان عليه شجر الزيتون وكل جبل يكون عليه ما ينتفع به من النبات والأشجار سمي طور سيناء وطور سينين وما لم يكن عليه ما ينتفع به من النبات والأشجار سمي طورا لا يقال له طور سيناء ولا طور سينين الإحتجاج سأل سعد بن عبد الله القائم ( ع ) عن قول الله عز وجل لنبيه موسى ( ع ) * ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً ) * فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة فقال عليه السّلام من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته أنه ما خلا الأمر من خصلتين إما إن كانت صلاة موسى ( ع ) فيها جائزة أو غير جائزة فإن كانت جائزة فيها فجاز لموسى أن يكون يلبسها في تلك البقعة وإن كانت مقدسة مطهرة وإن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أن موسى لم يعرف الحلال والحرام ولم يعلم ما جازت الصلاة فيه مما لم تجز وهذا كفر قلت فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيها قال إن موسى ( ع ) كان بالواد المقدس فقال يا رب إني أخلصت لك المحبة مني وغسلت قلبي عمن سواك وكان شديد الحب لأهله فقال الله تبارك وتعالى * ( فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ) * أي انزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة وقلبك من الميل إلى من سواي مشغولا أقول اختلف المفسرون في سبب الأمر بخلع النعلين على أقوال الأول أنهما كانتا من جلد حمار ميت وقد تقدم ما يدل على أنه محمول على التقية . الثاني أنه كان من جلد بقرة ذكية ولكنه أمر بخلعها ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الوادي المقدس . الثالث أن الحفاء من علامة التواضع ولذلك كانت السلف تطوف حفاة . الرابع أن موسى ( ع ) إنما لبس النعل اتقاء من الأنجاس وخوفا من الحشرات فآمنه الله مما يخاف وأعلمه بطهارة الموضع . الخامس أن معنى فرغ قلبك من حب الأهل والمال . السادس أن المراد فرغ قلبك عن ذكر الدارين وفي خبر ابن سلام أنه سأل النبي ( ص ) عن الوادي المقدس لم سمي المقدس قال لأنه قدست فيه الأرواح واصطفيت فيه الملائكة * ( وكَلَّمَ الله مُوسى تَكْلِيماً ) *

233

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست