نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 224
تقتل فيها الرجال وتشق بطون الحبالى وتذبح الأطفال حتى يظهر الله الحق في ولد لاوي بن يعقوب وهو رجل أسمر طويل ووصفه له بنعته فتمسكوا بذلك ووقعت الغيبة والشدة ببني إسرائيل وهم ينتظرون قيام القائم أربعمائة سنة حتى إذا بشروا بولادته ورأوا علائم ظهوره واشتدت البلوى عليهم وحمل عليهم بالخشب والحجارة وطلبوا الفقيه الذي كانوا يستريحون إلى أحاديثه فاستتر وتراسلوه وقالوا كنا مع الشدة نستريح إلى حديثك فخرج بهم إلى بعض الصحاري وجلس يحدثهم حديث القائم ونعته وقرب الأمر وكانت ليلة قمراء فبينا هم كذلك إذ طلع عليهم موسى ( ع ) وكان في ذلك الوقت حدث السن وقد خرج من دار فرعون يظهر النزاهة فعدل عن موكبه وأقبل إليهم وتحته بغلة وعليه طيلسان خز فلما رآه الفقيه عرفه بالنعت فقام إليه وانكب على قدميه يقبلهما ثم قال الحمد لله الذي لم يمتني حتى رأيتك فلما رأى الشيعة ذلك علموا أنه صاحبهم فأكبوا على الأرض شكرا لله عز وجل فلم يزدهم إلا أن قال أرجو الله أن يعجل فرجكم ثم غاب بعد ذلك وخرج إلى مدينة مدين فأقام عند شعيب ما أقام فكانت الغيبة الثانية أشد عليهم من الأولى وكانت نيفا وخمسين سنة واشتدت البلوى عليهم واستتر الفقيه فبعثوا إليه لا صبر لنا على استتارك عنا فخرج إلى بعض الصحاري واستدعاهم وطيب قلوبهم وأعلمهم أن الله عز وجل أوحى إليه أنه مفرج عنهم بعد أربعين سنة فقالوا بأجمعهم الحمد لله فأوحى الله عز وجل قل لهم قد جعلتها ثلاثين سنة لقولهم الحمد فقالوا كل نعمة من الله فأوحى الله إليه قل لهم قد جعلتها عشرين سنة فقالوا لا يأتي بالخير إلا الله فأوحى الله إليه قل لهم قد جعلتها عشرا فقالوا لا يصرف الشر إلا الله فأوحى الله إليه قال لهم لا تبرحوا فقد أذنت في فرجكم فبينا هم كذلك إذ طلع موسى ( ع ) راكبا حمارا فأراد الفقيه أن يعرف الشيعة ما يستبصرون به وجاء موسى حتى وقف عليهم فسلم عليهم فقال له الفقيه ما اسمك فقال موسى بن عمران بن وهيب بن لاوي بن يعقوب قال بما ذا جئت قال بالرسالة من عند الله عز وجل فقام إليه فقبل يده ثم جلس بينهم وطيب نفوسهم وأمرهم أمره ثم فرقهم فكان بين ذلك الوقت وبين فرجهم بغرق فرعون أربعون سنة وعن أبي الحسن الرضا ( ع ) كان شعيب يزور موسى كل سنة فإذا أكل قام موسى على رأسه وكسر له الخبز
224
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 224