نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 212
وبخسوا في الميزان * ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ، ) * فعذبوا بها * ( فَأَصْبَحُوا فِي دِيارِهِمْ جاثِمِينَ ) * . قال الطبرسي في قوله تعالى * ( فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ ) * أي الزلزلة . وقيل أرسل الله عليهم حرا شديدا فأخذ بأنفاسهم فدخلوا أجواف البيوت فدخل عليهم البيوت فلم ينفعهم ظل ولا ماء وأنضجهم الحر فبعث الله سحابة فيها ريح طيبة فوجدوا برد الريح وطيبها وظل السحابة فنادوا عليكم بها فخرجوا إلى البرية فلما اجتمعوا تحت السحابة ألهبها الله عليهم نارا ورجفت بهم الأرض فاحترقوا كما يحترق الجراد وصاروا رمادا وهو * ( عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ ) * . عن ابن عباس وغيره من المفسرين . وقيل بعث الله عليهم صيحة واحدة فماتوا بها عن أبي عبد الله . وقيل إنه كان لشعيب قومان قوم أهلكوا بالرجفة وقوم هم أصحاب الظلة قصص الأنبياء للراوندي من علمائنا رواه بإسناده إلى سهل بن سعيد قال : بعثني هشام بن عبد الملك أستخرج له بئرا في رصافة عبد الملك فحفرنا منها مائتي قامة ثم بدت لنا جمجمة رجل طويل فحفرنا ما حولها فإذا رجل قائم على صخرة عليه ثياب بيض وإذا كفه اليمنى على رأسه على موضع ضربة برأسه فكنا إذا نحينا يده عن رأسه سالت الدماء وإذا تركناها عادت فسدت الجرح وإذا في ثوبه مكتوب أنا شعيب بن صالح رسول رسول الله شعيب النبي ( ع ) إلى قومه فضربوني وطرحوني في هذا الجب وهالوا علي التراب فكتبنا إلى هشام ما رأيناه فكتب أعيدوا عليه التراب كما كان واحتفروا في مكان آخر . كنز الفوائد للكراجكي عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي قال : خرجت بإفريقية مع عم لي إلى مزدرع لنا فحفرنا موضعا فأصبنا ترابا هشا فحفرنا عامة يومنا حتى انتهينا إلى بيت كهيئة الأزج فإذا فيه شيخ مسجى وإذا عند رأسه كتابة فقرأتها فإذا هي أنا حسان بن سنان الأوزاعي رسول شعيب النبي ( ع ) إلى أهل هذه البلاد دعوتهم إلى الإيمان بالله فكذبوني وحبسوني في هذا الحفر إلى أن يبعثني الله وأخاصمهم يوم القيامة . وذكروا أن سليمان بن عبد الملك مر بوادي القرى فأمر ببئر يحفر فيه ففعلوا فانتهى إلى صخرة فاستخرجت فإذا تحتها رجل عليه قميصان واضع يده على رأسه
212
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 212