responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 211


* ( ولا تَقْعُدُوا ) * فأنهم كانوا يقعدون على طريق من قصد شعيبا للإيمان به فيخوفونه بالقتل أو أنهم كانوا يقطعون الطريق فنهاهم عنه . * ( وتَبْغُونَها عِوَجاً ) * بأن تقولوا هو باطل * ( فَكَثَّرَكُمْ ) * أي كثر عددكم .
قال ابن عباس : وذلك أن مدين بن إبراهيم تزوج بنت لوط فولدت حتى كثر أولادها علل الشرائع بإسناده إلى أنس قال قال رسول الله ( ص ) بكى شعيب من حب الله عز وجل حتى عمي فرد الله عز وجل عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره ثم بكى حتى عمي فرد الله عليه بصره فلما كانت الرابعة أوحى الله إليه يا شعيب إلى متى يكون هذا أبدا منك إن يكن هذا خوفا من النار فقد أجرتك وإن يكن شوقا إلى الجنة فقد أبحتك فقال إلهي وسيدي أنت تعلم أني ما بكيت خوفا من نارك ولا شوقا إلى جنتك ولكن عقد حبك في قلبي فلست أصبر أو أراك فأوحى الله جل جلاله إليه أما إذا كان هكذا فمن أجل هذا سأخدمك كليمي موسى بن عمران قال الصدوق رحمه الله يعني بذلك لا أزال أبكي أو أراك قد قبلتني حبيبا . وقال شيخنا المحدث أبقاه الله تعالى كلمة أو بمعنى إلى أن أو إلا أن أي إلى أن يحصل لي غاية العرفان والإيقان المعبر عنها بالرؤية وهي رؤية القلب لا البصر . والحاصل طلب كمال المعرفة بحسب الاستعداد والقابلية والوسع والطاقة انتهى . والأظهر أن يقال المراد بقوله أو أراك إلى أن أراك بعد الموت يعني أني أبكي على حبك ولا أفتر عن البكاء حتى ألقاك كمن غاب عن حبيبه فهو يبكي على حبيبه لأجل فراقه إلى أن يلقاه . فهذه معان ثلاثة والحديث حمال أوجه وما قاله نبي الله شعيب ( ع ) هو الذي قاله أمير المؤمنين ( ع ) ما عبدتك خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكن وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك وعن علي بن الحسين ( ع ) قال : أول من عمل المكيال والميزان شعيب النبي ( ع ) عمله بيده فكانوا يكيلون ويوفون ثم إنهم بعد أن طففوا في المكيال والميزان

211

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست