responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 192


الثاني أن الله تعالى طهر نفوس الأنبياء عن الأخلاق الذميمة بل نقول إن الله تعالى طهر نفوس المتصلين بهم عنها كما قال * ( إِنَّما يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * أو المراد برؤية البرهان هو حصول تلك الأخلاق وتذكير الأحوال المردعة لهم عن الإقدام على المنكرات . الثالث أنه رأى مكتوبا في سقف البيت * ( ولا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّه كانَ فاحِشَةً ومَقْتاً وساءَ سَبِيلًا ) * .
الرابع أنه النبوة المانعة عن ارتكاب الفواحش والدليل عليه أن الأنبياء بعثوا لمنع الخلق عن القبائح والفضائح فلو أنهم منعوا الناس عنها ثم أقدموا على أقبح أنواعها وأفحش أقسامها لدخلوا تحت قوله تعالى * ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ الله أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ ) * . وأيضا أن الله عير اليهود بقوله * ( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ) * وما يكون عيبا في حق اليهود كيف ينسب إلى الرسول المؤيد بالمعجزات . وأما الذين نسبوا المعصية إلى يوسف فقد ذكروا في تفسير ذلك البرهان أمورا :
( الأول ) قالوا إن المرأة قامت إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في زاوية البيت فسترته بثوب وقالت أستحي من إلهي هذا أن يراني على المعصية فقال يوسف تستحين من صنم لا يعقل ولا يسمع ولا أستحي من إلهي القائم * ( عَلى كُلِّ نَفْسٍ بِما كَسَبَتْ ) * فو الله لا أفعل أبدا .
( الثاني ) نقلوا عن ابن عباس أنه مثل له يعقوب ( ع ) فرآه عاضا على أصابعه ويقول له لتعمل عمل الفجار وأنت مكتوب في زمرة الأنبياء عليهم السّلام فاستحى منه وهو قول عكرمة ومجاهد وكثير من المفسرين .
قال سعيد بن جبير تمثل له يعقوب ( ع ) فضرب في صدره فخرجت شهوته من أنامله .
( الثالث ) قالوا : إنه سمع في الهواء قائلا يقول يا ابن يعقوب لا تكن كالطير له ريش فإذا زنى ذهب ريشه .
( الرابع ) : نقلوا عن ابن عباس أن يوسف ( ع ) لم يزدجر برؤية يعقوب حتى ركضه جبرئيل ( ع ) فلم يبق فيه شيء من الشهوة إلا خرج .

192

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست