نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 184
الأصدقاء وشماتة الأعداء ثم اغتسل وتنظف وقصد الملك فلما أن نظر إلى الملك سلم عليه يوسف بالعربية فقال له الملك ما هذا اللسان قال لسان عمي إسماعيل ثم دعا بالعبرانية فقال له الملك ما هذا اللسان قال لسان آبائي وكان الملك يتكلم بسبعين لسانا فكلما كلم الملك يوسف بلسان أجابه يوسف بذلك اللسان فأعجب الملك بما رأى منه وكان يوسف ( ع ) ابن ثلاثين سنة فلما رأى الملك حداثة سنه وغزارة علمه قال لمن عنده إن هذا علم تأويل رؤياي ولم تعلمه السحرة والكهنة ثم قال له إني أحب أن أسمع رؤياي منك شفاها فقال يوسف نعم أيها الملك رأيت * ( سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ ) * شهب حسان غر كشف لك عنهن النيل فطلعن لك من شاطئه تشخب أخلافهن لبنا فبينا أنت تنظر إليهن ويعجبك حسنهن إذ نضب النيل وغار ماؤه وبدا قعره وخرج من حمأته ووحله سبع بقرات عجاف شعث ليس لهن ضروع ولا خلاف ولهن أنياب وأضراس وأكف كأكف الكلاب وخراطيم كخراطيم السباع فاختلطن بالسمان فافترسنهن افتراس السبع وأكلن لحومهن ومزقن جلودهن وحطمن عظامهن فبينا أنت تتعجب إذا سبع سنابل خضر وسبع سنابل أخر سود في منبت واحد عروقهن في الثرى والماء فبينا أنت تقول إني هذا وهؤلاء خضر مثمرات وهؤلاء سود يابسات والمنبت واحد وأصولهن في الماء إذ هبت ريح فذرت الأوراق من السود اليابسات على الخضر المثمرات فأشعلت فيهن النار فأحرقتهن فصرن سودا متغيرات فهذا آخر ما رأيت من الرؤيا وعن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر ( ع ) أخبرني عن يعقوب كم عاش مع يوسف بمصر قال عاش حولين وكان يعقوب هو الحجة وكان الملك ليوسف فلما مات يعقوب حمله يوسف في تابوت إلى أرض الشام فدفنه في بيت المقدس فكان يوسف بعده هو الحجة الخرائج عن أبي محمد ( ع ) في قوله تعالى * ( إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَه مِنْ قَبْلُ ) * قال عليه السّلام ما سرق يوسف إنما كان ليوسف منطقة ورثها من إبراهيم وكانت تلك المنطقة لا يسرقها أحد إلا استعبد فكان إذا سرقها إنسان نزل عليه جبرئيل ( ع ) فأخبره بذلك فأخذ منه وأخذ عبدا وإن المنطقة كانت عند سارة بنت إسحاق بن إبراهيم وكانت سميت أم إسحاق وإن سارة أحبت يوسف وأرادت أن تتخذه ولدا لها وإنما أخذت المنطقة فربطتها على وسطه ثم سدلت عليه سرباله وقالت يعقوب إن المنطقة سرقت فأتاه جبرئيل فقال يا يعقوب إن المنطقة مع
184
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 184