نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 179
* ( عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه وقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) * فقالت هذا * ( الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيه ) * فخرجت النسوة من عندها فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبها تسأله الزيارة فأبى عليهن ولما شاع أمر يوسف وامرأة العزيز والنسوة في مصر بدا للملك بعد ما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف فسجنه في السجن أقول قال أمين الإسلام الطبرسي رحمه الله قيل إن النسوة قلن ليوسف أطع مولاتك واقض حاجتها فإنها المظلومة وأنت الظالم . وقال السدي سبب السجن أن المرأة قالت لزوجها إن هذا العبد فضحني بين الناس ولست أطيق أن أعتذر بعذري فإما أن تأذن لي فأخرج وأعتذر بعذري وإما أن تحبسه كما حبستني فحبسه بعد علمه ببراءته . : وفي الرواية أن إخوة يوسف لما انطلقوا به إلى الجب جعلوا يدلونه في البئر وهو يتعلق بشفيرها ثم نزعوا قميصه عنه وهو يقول لا تفعلوا ردوا علي القميص أتوارى به فيقولون ادع الشمس والقمر والأحد عشر كوكبا تؤنسك فدلوه إلى البئر حتى إذا بلغ نصفها ألقوه إرادة أن يموت وكان في البئر ماء فسقط فيه ثم أوى إلى صخرة فقام عليها وكان يهودا يأتيه بالطعام والشراب وقيل إن الجب أضاء له وعذب ماؤه حتى أغناه عن الطعام . علل الشرائع سمعت محمد بن عبد الله بن طيفور يقول في قول يوسف ( ع ) * ( رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْه ) * إن يوسف رجع إلى اختيار نفسه فاختار السجن فوكل إلى اختياره والتجأ نبي الله محمد ( ص ) إلى الاختيار فتبرأ من الاختيار ودعا دعاء الافتقار فقال على رؤية الاضطرار يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على طاعتك فعوفي من العلة وعصم فاستجاب الله له وأحسن إجابته وهو أن الله عصمه ظاهرا وباطنا . وسمعته يقول في قول يعقوب * ( هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْه إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيه مِنْ قَبْلُ ) * إن هذا مثل قول النبي ( ص ) لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين وذلك أنه سلم يوسف إليهم فغشوه حين اعتمد على حفظهم له وانقطع في رعايته إليهم فألقوه في غيابة الجب وباعوه . ولما انقطع إلى الله في الابن الثاني وسلمه واعتمد في حفظه وقال * ( فَا لله خَيْرٌ حافِظاً ) *
179
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 179