responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 173


وأنا أقول اللهم إن كانت الخطايا والذنوب قد أخلقت وجهي عندك فلن ترفع إليك صوتا ولم تستجب لي دعوة فإني أسألك بك فليس كمثلك شيء وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله ثم قال عليه السّلام قولوا هكذا وأكثروا منه عند الكرب العظام وفيه بالإسناد إلى ابن عباس قال : لما أصاب يعقوب ما أصاب الناس من ضيق الطعام جمع يعقوب بنيه فقال لهم يا بني إنه بلغني أنه يباع بمصر طعام طيب وأن صاحبه رجل صالح فاذهبوا إليه واشتروا منه طعاما فساروا حتى وردوا فأدخلوا على يوسف * ( فَعَرَفَهُمْ وهُمْ لَه مُنْكِرُونَ ) * فسألهم فقالوا نحن أولاد يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم قال ولدكم إذا ثلاثة أنبياء وما أنتم بحلماء ولا فيكم وقار ولا خشوع فلعلكم جواسيس لبعض الملوك جئتم إلى بلادي فقالوا أيها الملك لسنا بجواسيس ولا أصحاب حرب ولو تعلم بأبينا إذا لكرمنا عليك فإنه نبي الله وابن أنبيائه وإنه لمحزون قال لهم يوسف فما حزنه وهو نبي الله وابن أنبيائه والجنة مأواه وهو ينظر إليكم في مثل عددكم وقوتكم فلعل حزنه إنما هو من قبل سفهكم وجهلكم قالوا أيها الملك لسنا بجهال ولا سفهاء ولا أتاه الحزن من قبلنا ولكن كان له ابن كان أصغرنا سنا يقال له يوسف فخرج معنا إلى الصيد فأكله الذئب فلم يزل بعده حزينا فقال لهم يوسف كلكم من أب واحد قالوا أبونا واحد وأمهاتنا شتى قال فما حمل أباكم على أن سرحكم كلكم وحبس منكم واحدا يأنس به ويستريح إليه قالوا قد فعل قد حبس منا واحدا هو أصغرنا سنا قال ولم اختاره من بينكم قالوا لأنه أحب أولاده إليه بعد يوسف فقال لهم يوسف إني أحبس منكم واحدا يكون عندي وارجعوا إلى أبيكم وأقرئوه مني السلام وقولوا له يرسل إلي بابنه الذي زعمتم أنه حبسه عنده ليخبرني عن حزنه وعن سرعة الشيب إليه قبل أوان مشيبه وعن بكائه وذهاب بصره فلما قال هذا اقترعوا بينهم فخرجت القرعة على شمعون فأمر به فحبس فلما ودعوا شمعون قال لهم يا إخوتاه انظروا ما ذا وقعت فيه وأقرئوا والدي مني السلام فودعوه وساروا حتى وردوا الشام ودخلوا على يعقوب ( ع ) وسلموا عليه سلاما ضعيفا فقال لهم يا بني ما لكم تسلمون سلاما ضعيفا وما لي لا أسمع فيكم صوت خليلي شمعون قالوا يا أبانا إنا جئناك من أعظم الناس ملكا لم ير الناس مثله حكما وعلما وإن كان لك شبيه فإنه لشبيهك ولكنا أهل بيت خلقنا للبلاء اتهمنا الملك وزعم أنه لا يصدقنا حتى ترسل معنا بنيامين برسالة منك يخبره عن حزنك وعن

173

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست