نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 144
قال الله عز وجل * ( وإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ وعن أبي عبد الله ( ع ) قال : ملك الأرض كلها أربعة مؤمنان وكافران فأما المؤمنان فسليمان بن داود وذو القرنين ( ع ) والكافران نمرود وبختنصر واسم ذي القرنين عبد الله بن ضحاك بن معبد علل الشرائع بإسناده إلى الباقر ( ع ) قال : أول اثنين تصافحا على وجه الأرض ذو القرنين وإبراهيم الخليل ( ع ) استقبله إبراهيم فصافحه وأول شجرة نبتت على وجه الأرض النخلة بصائر الدرجات عن أبي جعفر ( ع ) قال : إن ذا القرنين قد خير بين السحابين واختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال قلت وما الصعب قال كان من سحاب فيه رعد وصاعقة وبرق فصاحبكم يركبه أما إنه سيركب السحاب ويرقى في الأسباب أسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر واثنتان خراب أقول المراد بصاحبكم هو القائم ع إكمال الدين بإسناده إلى عبد الله بن سليمان وكان قارئا للكتب قال : قرأت في بعض كتب الله عز وجل أن ذا القرنين كان رجلا من أهل الإسكندرية وأمه عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره يقال له إسكندر وكان له أدب وخلق وعفة من وقت ما كان فيه غلاما إلى أن بلغ رجلا وكان رأى في المنام كأنه دنا من الشمس حتى أخذ بقرنيها وشرقها وغربها فلما قص رؤياه على قومه سموه ذا القرنين هذه الرؤيا بعدت همته وعلا صوته وعز في قومه وكان أول ما أجمع عليه أمره أن أسلم لله ودعا قومه إلى الإسلام فأسلموا هيبة له ثم أمرهم أن يبنوا له مسجدا فأجابوه إلى ذلك فأمر أن يجعل طوله أربعمائة ذراع وعرض حائطه اثنين وعشرين ذراعا وعلوه إلى السماء مائة ذراع فقالوا له يا ذا القرنين كيف لك بخشب يبلغ ما بين الحائطين قال فاكبسوه بالتراب حتى يستوي الكبس مع حيطان المسجد فإذا فرغتم من ذلك فرضتم على كل رجل من المؤمنين على قدره من الذهب والفضة ثم قطعتموه مثل قلامة الظفر وخلطتموه مع ذلك الكبس وعملتم له خشبا من نحاس وصفائح تذيبون ذلك وأنتم متمكنون من العمل كيف شئتم على أرض مستوية فإذا فرغتم من ذلك دعوتم
144
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 144