نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 143
يمت حتى الصيحة فدعا ذو القرنين الخضر وكان أفضل أصحابه عنده ودعا ثلاثمائة وستين رجلا ودفع إلى كل واحد منهم سمكة وقال لهم اذهبوا إلى موضع كذا وكذا فإن هناك ثلاثمائة وستين عينا فيغسل كل واحد سمكته في عين غير عين صاحبه فذهبوا يغسلون وقعد الخضر يغسل فانسابت منه السمكة في العين وبقي الخضر متعجبا مما رأى وقال في نفسه ما أقول لذي القرنين ثم نزع ثيابه يطلب السمكة فشرب من مائها واغتمس فيه ولم يقدر على السمكة فرجعوا إلى ذي القرنين فأمر ذو القرنين بقبض السمك من أصحابه فلما انتهوا إلى الخضر لم يجدوا معه فدعاه وقال له ما حال السمكة فأخبره الخبر فقال له ما ذا صنعت قال اغتمست فيها فجعلت أغوص وأطلبها فلم أجدها قال فشربت من مائها قال نعم قال فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها فقال للخضر كنت أنت صاحبها الأمالي عن الصادق ( ع ) قال : إن ذا القرنين لما انتهى إلى السد جاوزه فدخل في الظلمات فإذا هو بملك قائم على جبل طوله خمسمائة ذراع فقال له الملك يا ذا القرنين أما كان خلفك مسلك فقال له ذو القرنين من أنت قال أنا ملك من ملائكة الرحمن موكل بهذا الجبل فليس من جبل خلقه الله عز وجل إلا وله عرق إلى هذا الجبل فإذا أراد الله عز وجل أن يزلزل مدينة أوحى إلي فزلزلتها وعن أبي جعفر ( ع ) قال : إن الله تبارك وتعالى لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح ( ع ) ذو القرنين واسمه عياش وداود وسليمان ويوسف وأما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب وأما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد الإصطخر وكذلك كان ملك سليمان وأما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها قال الصدوق طاب ثراه جاء في الخبر هكذا والصحيح الذي أعتقده في ذي القرنين أنه لم يكن نبيا وإنما كان عبدا صالحا أحب الله فأحبه الله . قال أمير المؤمنين ( ع ) وفيكم مثله وذو القرنين ملك مبعوث وليس برسول ولا نبي كما كان طالوت ملكا . قال الله عز وجل * ( وقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ الله قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً ) * وقد يجوز أن يذكر في جملة الأنبياء من ليس بنبي كما يجوز أن يذكر من الملائكة من ليس بملك .
143
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 143