responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 136


زرعه فقال لهم لوط من أنتم قالوا نحن أبناء السبيل أضفنا الليلة فقال لهم يا قوم إن أهل هذه القرية قوم سوء لعنهم الله وأهلكهم ينكحون الرجال ويأخذون الأموال فقالوا قد أبطأنا فأضفنا فجاء لوط إلى أهله وكانت منهم فقال لها إنه قد أتانا أضياف في هذه الليلة فاكتمي عليهم حتى أعفو عنك جميع ما كان إلى هذا الوقت فقالت أفعل وكانت العلامة بينها وبين قومها إذا كان عند لوط أضياف بالنهار تدخن فوق السطح وإذا كان بالليل توقد النار فلما دخل جبرئيل والملائكة معه بيت لوط ( ع ) أوقدت امرأته نارا فوق السطح فعلم أهل القرية وأقبلوا إليه من كل ناحية يهرعون فلما صاروا إلى باب البيت * ( قالُوا ) * يا لوط * ( أَولَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعالَمِينَ ) * فقال لهم * ( هؤُلاءِ بَناتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ ) * قال يعني به أزواجهم وذلك أن النبي هو أبو أمته فدعاهم إلى الحلال ولم يكن يدعوهم إلى الحرام فقال أزواجكم هن أطهر لكم * ( قالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ ما لَنا فِي بَناتِكَ مِنْ حَقٍّ وإِنَّكَ لَتَعْلَمُ ما نُرِيدُ ) * فقال لوط لما أيس * ( لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى رُكْنٍ شَدِيدٍ ) * وما بعث الله نبيا بعد لوط إلا في عز من قومه وقوله ( ع ) القوة القائم والركن الشديد ثلاثمائة وثلاثة عشر يعني الذين يخرجون مع القائم ( ع ) . قال علي بن إبراهيم فقال جبرئيل للملائكة لو علم ما له من القوة فقال لوط من أنتم فقال له جبرئيل ( ع ) أنا جبرئيل فقال لوط بما ذا أمرت قال بهلاكهم قال الساعة فقال جبرئيل * ( إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ ) * قال فكسروا الباب ودخلوا البيت فضرب جبرئيل بجناحه على وجوههم فطمسها وهو قول الله عز وجل * ( ولَقَدْ راوَدُوه عَنْ ضَيْفِه فَطَمَسْنا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذابِي ونُذُرِ ) * فلما رأوا ذلك علموا أنه قد جاءهم العذاب فقال جبرئيل للوط * ( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) * واخرج من بينهم أنت وولدك * ( ولا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ ) * ف * ( إِنَّه مُصِيبُها ما أَصابَهُمْ ) * وكان في قوم لوط رجل عالم فقال لهم يا قوم لقد جاءكم العذاب الذي كان يعدكم لوط فاحرسوه ولا تدعوه يخرج من بينكم فإنه ما دام فيكم لا يأتيكم العذاب فاجتمعوا حول داره يحرسونه فقال جبرئيل يا لوط اخرج من بينهم فقال كيف أخرج وقد اجتمعوا حول داري فوضع بين يديه عمودا من نور فقال له اتبع هذا العمود فخرجوا من القرية من تحت الأرض فالتفتت امرأته فأرسل الله عليها صخرة فقتلتها فلما طلع الفجر صارت الملائكة الأربعة كل واحد في طرف من قريتهم فقلعوها من سبع أرضين إلى تخوم الأرض ثم رفعوها في السماء حتى سمع أهل السماء

136

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست