نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 107
واسعة وحال حسنة فملكته إبراهيم ( ع ) فقام فيه وأصلحه ولما كسر أصنام نمرود وأمر بإحراقه ولم يحترق أمرهم أن ينفوه من بلاده وأن يمنعوه من الخروج بما يشتهيه وماله فحاجهم إبراهيم فقال إن أخذتم ماشيتي ومالي فإن حقي عليكم أن تردوا علي ما ذهب من عمري في بلادكم واختصموا إلى قاضي نمرود فقضى أن الحق لإبراهيم فخلوا سبيله وسبيل ماشيته وماله فأخرجوا إبراهيم ولوطا معه من بلادهم إلى الشام إلى بيت المقدس فعمل تابوتا وجعل فيه سارة وشد عليه الأغلاق غيرة منه عليها ومضى حتى خرج من سلطان نمرود ودخل في سلطان رجل من القبط يقال له عرارة فمر بعاشر له فاعترضه العاشر ليعشر ما معه فقال العاشر لإبراهيم افتح هذا التابوت حتى نعشر ما فيه فقال إبراهيم قل ما شئت فيه من ذهب أو فضة حتى نعطيك عشره ولا تفتحه فأبى العاشر إلا فتحه وغضب إبراهيم ( ع ) فلما بدت له سارة وكانت موصوفة بالحسن والجمال قال له العاشر ما هذه منك قال إبراهيم هي حرمتي وابنة خالتي فقال له العاشر لست أدعك تبرح حتى أعلم الملك حالها وحالك فبعث رسولا إلى الملك فأعلمه فبعث الملك رسولا من قبله ليأتوه بالتابوت فقال إبراهيم ( ع ) لا أفارق التابوت فحملوه مع التابوت إلى الملك فقال له افتح التابوت فقال إبراهيم إن فيها حرمتي وابنة خالتي وأنا مفتد لا أفتحه بجميع ما معي فغضب الملك على إبراهيم لعدم فتحه فلما رأى سارة لم يملك حلمه أن مد يده إليها فأعرض إبراهيم وجهه عنه وعنها غيرة وقال اللهم احبس يده عن حرمتي وابنة خالتي فلم تصل يده إليها ولم ترجع إليه فقال له الملك إن إلهك هو الذي فعل بي هذا فقال نعم إن إلهي غيور يكره الحرام فقال له الملك فادع إلهك أن يرد علي يدي فإن أجابك فلم أتعرض لها فقال إبراهيم إلهي رد عليه يده ليكف عن حرمتي فرد الله عز وجل عليه يده فأقبل الملك عليها ببصره ثم عاد بيده نحوها فأعرض إبراهيم غيرة وقال اللهم احبس يده عنها فيبست يده ولم تصل إليها فقال الملك لإبراهيم إن إلهك لغيور وإنك لغيور فادع إلهك يرد علي يدي فإنه إن فعل لم أعد أفعل فقال إبراهيم أسأله ذلك على أنك إن عدت لم تسألني أن أسأله فقال له الملك نعم فقال إبراهيم اللهم إن كان صادقا فرد عليه يده فرجعت إليه فلما رأى الملك ذلك عظم إبراهيم عنده وأكرمه واتقاه وقال له انطلق حيث شئت ولكن لي إليك حاجة وهو أن تأذن لي أن أخدمها قبطية عندي جميلة عاقلة تكون لها خادما فأذن له إبراهيم فوهبها لسارة وهي هاجر أم
107
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري جلد : 1 صفحه : 107