responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 104


أما إليك فلا وأما إلى رب العالمين فنعم فدفع إليه خاتما عليه مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله ألجأت ظهري إلى الله وأسندت أمري إلى الله وفوضت * ( أَمْرِي إِلَى الله ) * فأوحى الله إلى النار * ( كُونِي بَرْداً وسَلاماً ) * فاضطربت أسنان إبراهيم من البرد حتى قال * ( سَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ ) * فانحط جبرئيل وجلس معه يحدثه في النار وهو في روضة خضراء ونظر إليه نمرود فقال من اتخذ إلها فليتخذ إلها مثل إله إبراهيم فقال عظيم عن عظماء أصحاب نمرود إني عزمت على النار أن تحرقه فخرج عمود من النار نحو الرجل فأحرقه ونظر نمرود إلى إبراهيم في روضة خضراء في النار مع شيخة يحدثه فقال لآزر ما أكرم ابنك على ربه قال وكان الوزغ ينفخ في نار إبراهيم وكان الضفدع يذهب بالماء ليطفئ به النار قال ولما قال الله تبارك وتعالى للنار * ( كُونِي بَرْداً وسَلاماً ) * لم يعمل النار في الدنيا ثلاثة أيام * ( ونَجَّيْناه ولُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بارَكْنا ) * حولها * ( فِيها لِلْعالَمِينَ ) * إلى الشام وسواد الكوفة .
أقول قال الرازي اختلفوا في أن النار كيف بردت على ثلاثة أوجه أحدها أن الله تعالى أزال منها ما فيها من الحر والإحراق وأبقى ما فيها من الإضاءة والإشراق وثانيها الله سبحانه خلق في جسم إبراهيم كيفية مانعة من وصول أذى النار إليه كما يفعل بخزنة جهنم في الآخرة كما أنه ركب بنية النعامة بحيث لا يضرها ابتلاع الحديدة المحماة بدن السمندر وبحيث لا يضره المكث في النار وثالثها أنه خلق بينه وبين النار حائلا يمنع من وصول النار إليه . قال المحققون والأول أولى لأن ظاهر قوله * ( يا نارُ كُونِي بَرْداً ) * أن نفس النار صارت باردة وعنه ( ص ) أنه لما ألقي إبراهيم في النار نزل جبرئيل ( ع ) بقميص من الجنة وطنفسة من الجنة فألبسه القميص وأقعده على الطنفسة وقعد معه يحدثه وفي التفسير ) * أنه لما ألقى نمرود إبراهيم ( ع ) في النار وجعلها الله * ( بَرْداً وسَلاماً ) * قال نمرود يا إبراهيم من ربك قال * ( رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي ويُمِيتُ ) * قال له نمرود * ( أَنَا أُحْيِي وأُمِيتُ ) * قال إبراهيم كيف تحيي وتميت قال أعمد إلى رجلين ممن قد وجب عليهما القتل فأطلق عن واحد وأقتل واحدا فكنت أمت وأحييت فقال إبراهيم إن كنت صادقا فاحي الذي قتلته ثم قال دع هذا فإن ربي * ( يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِها مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ) *

104

نام کتاب : النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين نویسنده : السيد نعمة الله الجزائري    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست