نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 325
قال ابن عباس : " وجبت والله في أعناق [ رقاب ] القوم " ( 1 ) . فقوله وجبت للإشارة إلى البيعة . 7 - ما يفهم من استفسار عطية قال : اتيت زيد ابن أرقم - فسأله عن الغدير فذكر له حديث الغدير - ، قال عطية : فقلت له : هل قال : اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ؟ قال : انما أخبرك كما سمعت ( 2 ) . فتأكيد عطية عليه لما فهمه من الولاية أنها أمر جديد . 8 - تعريض أمير المؤمنين بأبي بكر في مسألة البيعة كما روي عن جابر وابن عباس قال ( عليه السلام ) : " يا أبا بكر وعلى مثلي يتفقه الجاهلون ، وان رسول الله امركم ببيعتي وفرض عليكم طاعتي ، وجعلني فيكم كبيت الله الحرام يؤتى ولا يأتي " ( 3 ) . ويؤيده ما أخرج الديلمي في الفردوس قول النبي الأعظم لعلي ( عليهما السلام ) : " يا علي انما أنت بمنزلة الكعبة تؤتا [ تؤتى ولا تأتي ] ولا يأتي فان أتاك هؤلاء القوم فسلموا [ فمكنوا ] لك هذا الامر فاقبله منهم وإن لم يأتوك فلا تأتهم " ( 4 ) . - ونحو ذلك من الحوادث المشيرة إلى فهمهم الخلافة من نص الغدير ، وقد تقدم طرف منها في مطلع البحث عند تصريح الصحابة ، ويأتي أيضا ما يشير اليه . * وقد تبين لك ان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يريد أمرا من نص الغدير لم يطرحه من قبل . وان معناه واحد وهو الإمامة والخلافة ، كما فهمه الحارث فاعترض ، ومعاوية فانمغص ، وعمر وأبي بكر فاستنكرا وابن عباس فشهد ، وعلي فاحتج ، والشعراء فأنشدوا ، والنبي فضاق صدره حتى بلغه .
1 - الطرائف : 1 / 121 ، والغدير : 1 / 52 عن السجستاني في كتابه الولاية و 1 / 217 عن ابن مردويه . 2 - فضائل الصحابة لأحمد : 586 ح 992 مناقب علي . 3 - ارشاد القلوب : 2 / 383 خبر الطوق . 4 - الفردوس : 5 / 315 ح 8300 ط . دار الكتب العلمية و : 5 / 406 ح 8309 ط . دار الكتاب العربي ، وتنزيه الشريعة : 1 / 399 ط . مصر الأولى ، وزهر الفردوس لابن حجر : 4 / 398 ط . مصر .
325
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 325