نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 297
قال تعالى : * ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ) * ( 1 ) . وبذلك ثبت انحصار الولي في شخص واحد ، والموالاة في أمر التدبير وفرض الطاعة ( 2 ) . * وقال العلامة الطباطبائي : فالمحصل في معنى الآية في موارد استعمالها هو نحو من القرب يوجب نوعا من حق التصرف ومالكية التدبير . ثم نقل كلام الراغب في المفردات : الولاء والتوالي ان يحصل شيئان فصاعدا وصولا ليس بينهما ما ليس منهما ويستعار ذلك للقرب من حيث المكان ومن حيث النسبة ومن حيث الصداقة والنصرة والاعتقاد ، والولاية والنصرة والولاية تولي الامر ، وقيل : الولاية والولاية واحدة نحو الدلالة والدلالة وحقيقته تولي الامر ( 3 ) . * وقال نحو هذه المقولة السيد المرتضى والشيخ المفيد والكراجكي تلميذه وابن البطريق ( مفصلا ) ( 4 ) . * وقال في معجم المقاييس : ولي الواو واللام والياء : أصل صحيح يدل على القرب . ومن الباب : المعتق والمعتق والصاحب والحليف وابن العم والناصر والجار كل هؤلاء من الولي وهو القرب ( 5 ) . * وقال ابن منظور : قال ابن الأثير : وكأن الولاية تشعر بالتدبير والقدرة والفعل . * وقال ابن سيده : ولي الشئ وولي عليه ولاية وولاية ، وقيل : الولاية الخطة كالامارة ، والولاية المصدر . * وقال ابن السكيت : الولاية بالكسر السلطان والولاية والولاية النصر وقال سيبويه : الولاية بالفتح المصدر والولاية بالكسر الاسم مثل الامارة . . . فإذا أرادوا المصدر فتحوا . ثم قال : الولي : ولي اليتيم الذي يلي امره ويقوم بكفايته ، وولي المرأة الذي عقد النكاح
1 - التوبة : 71 . 2 - الذخيرة في علم الكلام : 438 - 439 . 3 - تفسير الميزان : 6 / 11 - 12 . 4 - راجع مصنفات الشيخ المفيد : 8 / رسالة في معنى المولى ، والعمدة : 112 إلى 119 ، وكنز الفوائد : 228 ، والغدير : 1 / 340 . 5 - معجم مقاييس اللغة : 6 / 141 .
297
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 297