نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 296
دلالة الآية على الإمامة ذكر علماء اللغة والتفسير ان الولي هو الأولى بلا خلاف ( 1 ) . * قال السيد المرتضى : قد ثبت ان لفظة وليكم في الآية تفيد من كان أولى بتدبير أموركم ويجب طاعته عليكم . ثم استدل - قده - بقول اهل اللغة : لأنهم يقولون : هذا ولي المرأة - إذا كان يملك تدبير إنكاحها والعقد عليها . . . ويصفون السلطان بأنه : ( ولي أمر الرعية ) ومن يرشح الخلافة : ( ولي عهد المسلمين ) . وقال المبرد : أصل تأويل ( الولي ) الذي هو أولى اي أحق ، ومثله المولى . ثم استدل بكلمة : وليكم - على انحصارها بفرد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ملخصه : ان الكاف والميم يراد بها أربعة وجوه : 1 - جميع المكلفين من مؤمن وكافر . 2 - الكفار دون المؤمنين . 3 - المؤمنون دون الكفار . 4 - بعض المؤمنين . والوجه الأول والثاني باطلان لعدم جواز تولي الكفار على المؤمنين خاصة في تدبير الأمور والتملك . والوجه الثالث لا يصح مع فرض الولي لان المراد بالتولية ان بعض المؤمنين أو أحدهم يولى على البقية فيكون ولي ومولى . فيتعين النحو الرابع . ومع وجود أداة الحصر - انما - يتعين كون الولي شخص واحد لأنها تنفي الحكم عمن عدا المذكور ، نحو : انما لك عندي درهم . وبذلك تنتفي الموالاة في الدين والمحبة لعدم صحة التخصيص فيهما فالمؤمنون كلهم مشتركون في هذا المعنى .
1 - راجع الارشاد : 1 / 7 ، والغدير : 1 / 340 - 385 ، ومعاني الاخبار : 67 - 69 ، والاحتجاج : 254 ط . دار الكتاب . وسوف تأتي مصادر اهل اللغة بالتفصيل .
296
نام کتاب : النص على أمير المؤمنين ( ع ) نویسنده : السيد علي عاشور جلد : 1 صفحه : 296