نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 9
عصره ، وكان من المكثرين المجيدين [1] . ولقد جمع إلى جانب معلوماته العلمية والتاريخية والأدبية ، خبرة واسعة [2] . واستمر مع الأيام يرتفع فيها صيته ، ويشتهر ذكره ، حتى أصبح علما من الأعلام وشاخصا في المؤرخين ، معظما في الدول ، تضرب به الأمثال [3] . مذهبه : وبالنسبة لمذهبه فتؤكد لنا المصادر بأنه انحدر من أب حنبلي وأن جده لأبيه كان فقيها حنبليا ، وحجة في الحديث ، وأما جده لأمه - وهو ابن الصائغ - فقد كان فقيها حنفيا . ولكن المقريزي تفقه في شبابه على المذهب الحنفي تبعا لجده لأمه وحفظ مختصرا ، ثم لما ترعرع - وذلك بعد وفاة والده في سنة 786 ه ، وهو حينئذ قد جاوز العشرين ، تحول شافعيا ، واستقر عليه أمره ، ولكنه كان مائلا إلى المذهب الظاهري ، ولذلك قال السخاوي : ( قال شيخنا - ويقصد ابن حجر - أنه أحب الحديث فواظب على ذلك ، وحتى كان يتهم بمذهب ابن حزم ، ولكنه كان لا يعرفه ) [4] .
[1] - دراسة عن المقريزي في مجلة الرسالة المصرية : س 1 ع 19 ص 16 . [2] - الضوء اللامع : 2 / 23 . [3] - شذرات الذهب : 2 / 254 . [4] - الضوء اللامع : 2 / 22 .
9
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 9