responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 71


وقال تعالى : إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح [1] فباعد به بين القرابة .
ثم إني أقول يا عجبا كيف يستحق خلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمته شرع‌ ا من لم يجعل له حقا في سهم ذي القربى ، أم كيف يقيم دين الله من قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونابذه وكايده وبذل جهده في قتله ؟ !
وليت إذ ولي بنو أمية الخلافة عدلوا وأنصفوا ، بل جاروا في الحكم وعسفوا واستأثروا بالفئ كله وحرموه بني هاشم جملة ، وزادوا في العتو والتعدي حتى قالوا إنما ذو القربى قرابة الخليفة منهم ، وحتى قرروا عند أهل الشام أنه لا قرابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يرثونه إلا بني أمية ، فلما قام بالأمر أبو العباس‌ عبد الله بن محمد ابن علي بن عبد الله بن عباس المنعوت بالسفاح ، وقتل مروان بن محمد بن مروان ابن الحكم آخر خلائف بني أمية وأزال دولتهم دخل عليه مشيخة من أهل الشام ، فقالوا والله ما علمنا أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم قرابة يرثونه إلا بني أمي‌ ة حتى وليتم فقال إبراهيم بن مهاجر :
أيها الناس اسمعوا أخبركم * عجبا زاد على كل عجب عجبا من عبد شمس إنهم * فتحوا للناس أبواب الكذب ورثوا أحمد فيما زعموا * دون عباس وعبد المطلب كذبوا والله ما نعلمه يحرز * الميراث إلا من قرب وحتى صعد الحجاج بن يوسف يوما أعواد منبره وقال على رؤوس



[1] هود : 46 .

71

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست