نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 69
المصدوق صلى الله عليه وسلم قد أخبر خبرها . فلما رأتها قريش كالذي قال أبو طالب قالوا : والله إن كان هذا قط إلا سحرا عن صاحبكم ، فارتكسوا وعادوا لشر ما كانوا عليه من كفرهم والشدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين والقيام بما تعاهدوا عليه . فقال أولئك النفر من بني عبد المطلب : إن أولى بالكذب والسحر غيرنا فكيف ترون وإنا نعلم أن الذي اجتمعتم عليه من قطيعتنا أقرب إلى الجبت والسحر من أمرنا ، ولولا أنكم اجتمعتم على السحر لم تفسد صحيفتكم وهي في أيديكم طمس الله ما فيها من اسم له . وما كان من بغي تركه أفنحن السحرة أم أنتم ؟ فقال النفر من بني عبد مناف وبني قصي ورجال من قريش ولدتهم نساء من بني هاشم منهم أبو البختري والمطعم بن عدي وزهير بن أبي أمية بن المغيرة [1] وزمعة بن الأسود وهشام بن عمرو ، وكانت الصحيفة عنده في رجال من أشرافهم ووجوههم : نحن براء مما في هذه الصحيفة . فقال أبو جهل : هذا أمر قضي بليل . قال موسى بن عقبة : فلما أفسد الله صحيفة مكرهم ، خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهطه فعاشروا [2] وخالطوا الناس ( 2 ) .
[1] - المغيرة بن زمعة . [2] - في نسخة : فعاشوا . ( 3 ) - راجع تاريخ الذهبي : 1 / 221 ، وتاريخ اليعقوبي : 2 / 31 ، ولوامع أنوار الكوكب الدري : 1 / 149 ، والطبقات الكبرى : 1 / 263 .
69
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 69