responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 66


وسهم ذي القربى ، فقال قائل : سهم الرسول للخليفة من بعده ، وقال قائل : سهم ذي القربى لقرابة الرسول ، وقال قائل سهم ذي القربى لقرابة الخليفة ، فاجتمع رأيهم على أن يجعلوا هذين السهمين في الخيل والعدة في سبيل الله ، فكان ذلك في خلافة أبي بكر وعمر [1] .
وقد روي عن بعض طرق ابن إسحاق عن الزهري عن ابن المسيب أن عثمان وجبير بن مطعم كلما رسول الله صلى الله عليه وسلم في سهم ذي القربى وقالا : قسمته بين بني هاشم وبني المطلب بن عبد مناف ونحن وبنو المطلب إليكم في النسب سواء .
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنا وهم لم نزل في الجاهلية شيئا واحدا وكانوا معنا في الشعب كذا ) وشبك أصابعه [2] .
وكان من حديث الشعب على ما ذكر محمد بن إسحاق وموسى بن عقبة ، فذكر ابن إسحاق أن النبي صلى الله عليه وسلم لما مضى على الذي بعث به وقامت بن‌ وهاشم وبنو عبد المطلب دونه ، وأبوا أن يسلموه وهم من خلافه على مثل ما قومهم عليه إلا أنهم أنفوا أن يستذلوا ويسلموا أخاهم لمن فارقه من قومه ، فلما فعلت ذلك بنو هاشم وبنو المطلب وعرفت قريش ألا سبيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم ، معهم أجمعوا على أن يكتبوا فيما بينهم على بني هاشم وبني المطلب ألا ينكحوهم ولا ينكحوا إليهم ولا يبايعوهم ولا يبتاعوا منهم ، وكتبوا صحيفة في ذلك وعلقوها بالكعبة .
ثم عدوا على من أسلم فأوثقوهم وآذوهم واشتد البلاء عليهم وعظمت الفتنة وزلزلوا زلزالا شديدا .



[1] - راجع السنن الكبرى للبيهقي : 6 / 342 باب سهم ذي القربى من كتاب قسم ال‌ فئ .
[2] - السنن الكبرى البيهقي : 6 / 341 .

66

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست