responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 141


إسرائيل منه .
فكيف بها إذا ضمت مع ما حكاه البلاذري ، قال : كان أبو العباس - يعني السفاح - يسمع الغناء فإذا قال للمغني أحسنت لم ينصرف من عنده إلا بجائزة وكسوة ، فقيل له أن الخلافة جليلة فلو حجبت عنك من يشاهدك على النبيذ فاحتجب عنهم وكانت صلاته قائمة لهم .
فأين هذا من الهدي النبوي وسير أئمة الهدى ؟
فما أبعده عن هداهم .
ولله در القائل :
نزلوا بمكة في قبائل نوفل ونزلت بالبيداء أبعد منزل وأما أبو جعفر عبد الله بن محمد المنصور [1] فإنه تزيا بزي الأكاسرة وجعل أبناء فارس رجالات دولتهم كبني برمك وبني نوبخت ، وأحدث تقيل الأرض وتحجب عن الرعية وترفع عليهم بحيث أن عقال بن شبة قال له : أحمد الله فقد جزت مدى [2] الخلفاء ، فغضب المنصور فقال : كبرت يا عقال وكبر [3] كلامك .
ففطن وقال : أجل لقد أحزن سهلي واضطرب عقلي وأنكرني أهلي ولا أقوم هذا المقام بعد يومي ، فلم يعش المنصور بعد ذلك إلا شهرين وأياما .



[1] - راجع تاريخ الطبري : 6 / 121 سنة 136 ه‌ . خلافة أبي جعفر ، ومقاتل الطالبيين : 166 ، والكامل في التاريخ : 3 / 521 حوادث 136 ه‌ .
[2] - في نسخة : هدى الخلفاء .
[3] - في نسخة : وكثير كلامك .

141

نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست