نام کتاب : النزاع والتخاصم نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 138
درهم وبعث به إلى إبراهيم الإمام فلما ملك أبو مسلم مرو قدم عليه يونس بن عاصم فأكرمه غاية الاكرام ، ثم دس إليه رجلا ، فقال : سله عن حاله عندي ولم أكرمته ؟ فسأله فقال : كنت قهرمانا له ناصحا ، فقال له : أبو مسلم أبيت إلا كرما ، فقال : يا ابن اللخناء أردت أن أقول إنك كنت لي خادما فتقتلني ، فبالله أسألك لو لم اقلب المعنى ما كنت فاعلا ؟ قال : قد كنت قدرت موضع خشبتك . قال : أكان هذا جزائي ؟ قال : ومن جازيناه بجزائه ؟ وضعت سيفي فلم يبق بر ولا فاجر إلا قتلته . ومثل هذا كثير وما زال يسعى بجهده حتى أزال دولة بني أمية ، وأقيم عبيد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الملقب بالسفاح فبعث عمه عبد الله بن علي لقتال مروان بن محمد فقتله [1] . وبطش في أهل الشام بطش الجبارين وسار من الجور سيرة لم يسرها أحد قبله ، وذلك أنه لما هزم مروان بالزاب وغلب على بلاد الشام ، وقتل أهل دمشق وهدم سورها ، وسار إلى فلسطين نادى وهو على نهر ابن فطرس في بني أمية بالأمان فاجتمعوا إليه فعجلت الخراسانية إليهم بالعمد فقتلوهم . وقتل عبد الله جماعة منهم ومن أشياعهم وأمر بنبش قبر معاوية بن أبي