ونبله ، التقي الأواه ، المعجب ملائكة السماء بتقواه ، من لو تجلى الله لخلقه لقال هذا نوري ، مولانا ثقة الاسلام الحاج ميرزا حسين النوري ادام الله تعالى وجوده الشريف ، وحفظ سورة بقائه المبارك من التنقيص والتحريف ; فكتب أيده الله تعالى رسالة أبهرت العقول والألباب ، ولم يأت احدٌ بمثلها في هذا الباب ; وحيث ان السؤال كان نظماً أحببت ان يكون الجواب طبق السؤال ، فنظمتها على الوزن والقافية على تشتت البال وجعلتها خدمة لامامنا الحجة ولنوابه الاعلام خصوصاً صاحب الرسالة فان له على جميع المؤمنين منة لا يقوم بواجبها الشكر ولو مدى العمر " ( 1 ) . 2 - وقال الشيخ حرز الدين قدس سره في وصفه : " العالم الفاضل الجامع الثقة الجليل . . . وكان شيخاً عالماً محيطاً بعلم الحديث والرجال " ( 2 ) . 3 - الشيخ عباس القمي صاحب كتاب مفاتيح الجنان : " وكان رحمه الله تعالى حسن المحاضرة ، سريع الكتابة ، كثير الحافظة ، مقبلا على شانه ، مستوحشاً عن أوثق اخوانه ، وكان شديد العبادة ، كثير الزهادة ، لم يفته صلاة الليل والقيام في طاعة ربه في آناء الليل ، وكان جامعاً أعلى كل مكرمة وشرافة ، وأسنى كل خصلة وفضيلة ، وبلغ من كل خير ذروته ، واخذ من كل علم شريف جوهره وحقيقته ; اما علمه فأحسن فنه الحديث ، ومعرفة الرجال ، والإحاطة بالأقوال ، والاطلاع بدقائق الآيات ونكات الاخبار بحيث تتحير العقول عن كيفية استخراجه جواهر الاخبار عن كنوزها ، وترجع الابصار حاسرة عن ادراك طريقته في استنباط اشاراتها ورموزها ، فسبحان الله المتعال من كثرة اطلاعه ، وطول باعه ، وشدة تبحره في العلوم والاخبار والسنن والآثار ; كان بحراً مواجاً وسراجاً وهاجاً ،