بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي ابني وهو الذي يغيب مدّة طويلة ثم يظهر ويملأ الأرض قسطاً وعدلا كما ملئت جوراً وظلماً ( 1 ) . الحادي والعشرون : وروى عن صفوان بن يحيى رضي الله عنه عن إبراهيم عن أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي عن أبي خالد الكابلي قال : دخلت على سيدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، فقلت : يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله تعالى طاعتهم ومودّتهم وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم . فقال : يا كابلي ! انّ أولي الأمر الذين جعلهم الله عز وجل أئمة للناس ، وأوجب عليهم طاعتهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، ثم الحسن عمّي ، ثم الحسين أبي ، ثم انتهى الأمر الينا ، وسكت ، فقلت : يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين عليه السلام ان الأرض لا تخلو من حجة لله عز وجل على عباده ، فمن الحجة والإمام بعدك ؟ فقال : ابني محمد ، وفي الصحف الأولى باقر يبقر العلم بقراً . هو الحجة والإمام بعدي . ومن بعد محمد ابنه جعفر واسمه عند أهل السماء الصادق . قلت : يا سيدي وكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون ؟ قال : حدّثني أبي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم قال : إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فسمّوه الصادق ، فان الخامس من ولده الذي اسمه جعفر يدّعي الإمامة اجتراءاً ( 2 ) على الله عز وجل وكذباً عليه ، فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله جلّ جلاله ، والمدّعي ما ليس له بأهل ، المخالف لأبيه ، والحاسد لأخيه ، وذلك الذي يروم كشف سرّ الله جلّ جلاله عند غيبة ولي الله .
1 - كفاية المهتدي : ص 90 - 91 . 2 - ولعل العبارة ( افتراءاً ) والله العالم .