responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 446


ترى انّ النبي ما كان مطاعاً في أول الاسلام ، وما كان له القهر على أعدائه من طريق العادة والكفرة ( 1 ) ، وقد تمردوا عن أمره ودينه ، وقد كان هذا لا يضرّه ولا يعزله عن النبوة .
وكذا الإمام خليفة النبي لا محالة .
وكذلك علي عليه السلام ما كان مطاعاً من جميع المسلمين ، ومع ذلك ما كان معزولا ، فصحّ ما قلنا ; ولو ان الناس كلهم ارتدوا عن الاسلام - والعياذ بالله تعالى - فانّ الإمام لا ينعزل ( 2 ) عن الإمامة ، فكذلك بالعصيان " ( 3 ) .
وخلاصة العبارة هو ما ذكر بان النبوة والإمامة من المناصب الإلهية وليست كالسلطنة والحكومة العرفية فإذا وصل القهر والغلبة وامكان اجراء الأوامر والنواهي إلى مقام العفلية فهي باقية والّا فيكون مثله مثل السلطان بلا مُلك ولا عسكر ولا يقال له حينئذ سلطان .
وقد ورد في اخبار أهل السنة أيضاً ان الأئمة من قريش .
وفي جملة منها ان الخلافة تبقى في قريش دائماً ( 4 ) ، كما في صحيح البخاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم انّه قال : " لا يزال هذا الامر ( الخلافة ، كما صرّح الشراح ) ( 5 ) في قريش ما بقي منهم اثنان " ( 6 ) .
وفي رواية اُخرى ما بقي من الناس احدٌ .


1 - في الكشف ( والكفرة قد ) باسقاط الواو العاطفة من ( قد ) . 2 - هكذا في الكشف ، وفي الترجمة ( لم ينعزل ) بدل ( لا ينعزل ) . 3 - راجع كشف الاستار : ص 141 - 142 . 4 - في صحيح البخاري : ج 8 ، ص 105 - كتاب الاحكام : باب الامراء من قريش ، ح 1 ، عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم : " ان هذا الامر في قريش . . . " - وفي المقدمة لابن خلدون : ص 194 ( وثبت أيضاً في الصحيح لا يزال هذا الامر في هذا الحي من قريش ) . 5 - راجع فتح الباري ( ابن حجر العسقلاني ) : ج 13 ، ص 100 وما بعدها . 6 - صحيح البخاري : ج 8 ، ص 105 - كتاب الاحكام : باب الامراء من قريش ، ج 2 .

446

نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست