responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 444


خير فيه إذ لا نفع ديني ولا دنيوي لغيبته " .
الجواب :
امّا على طريقة أهل السنة ; فأولاً :
فينقض بغيبة أغلب الأنبياء عليهم السلام مع ان الغرض من بعثتهم هو انفاذ الاحكام المذكورة واجراء الواجبات المعروفة اصالةً ; واما الإمام فهو مكلف بذلك بالنيابة عنهم .
وغيبة أولئك مذكورة في كتب السير والتواريخ والأخبار النبوية عند الفريقين ، ولا تقبل الانكار ، ويكفي لاثبات هذا المدعى غيبة يونس عليه السلام عن قومه ، بل عن كل متحرك في الأرض ، بل تحت الأرض الّا ذلك الحوت الذي كان فيه بطنه ، بنص القرآن المجيد .
ولا يمكن لأي مسلم ان يسلب النبوة عنه بسبب هذه الغيبة ، وانّه لم يكن نبيّاً في كل هذه المدة التي فارق بها الأمة وسار في السفينة وفي بطن الحوت إلى حين عودته إلى قومه ، وان نبوته ونبوة غيره تدور في دائرة حضوره وسلطته التي تذهب احياناً وتعود اُخرى ، ويكون النبي في بعض الأحيان رعية وتابعاً .
فإنه من البديهي ان الخلق لا يخلون عن هذين الصنفين .
ولم يحتمل أحد لحدّ الآن هذا الاحتمال السخيف والقول البديهي البطلان .
وأيضاً فان وقت اعتزالهم يكون عندما يراد هلاك اُمتهم ; كما روى الثعلبي وغيره يؤمر النبي الذي يراد عذاب امّته بهلاكهم أن يأتي إلى مكة المكرمة ويبقى فيها يعبد الله تعالى إلى ان يحين اجله .
وأوضح واعجب من كل ذلك اختفاء وغيبة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلّم ، كما في السيرة الحلبية لبرهان الدين الشافعي ، وغيرها ; فقد روي عن ابن إسحاق انّه صلى

444

نام کتاب : النجم الثاقب نویسنده : ميرزا حسين النوري الطبرسي    جلد : 1  صفحه : 444
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست