ثناؤه ، يعترفون انّ كلّ ذلك الاختلاف مراتب توحيده وصفاته وأفعاله ( 1 ) باطل وقائله ضال ويسبب الخلود في النار لأكثرهم الّا طريقة واحدة وفي كل ذلك ، فلم يحذر الله تعالى أبداً من أي شيء ، ولم يستخدم قدرته في رفع الاختلاف الموجود وحلّ الخصام المتنازع فيه ، وايجاد المعرفة الضرورية والعلم الوجداني في النفوس والقلوب بما لا يبقى في القلب شيء الّا الحق . . . وهذا ( 2 ) أهم باضعاف غير متناهية من وليّه ونائبه وخليفته في الأرض . وكل عذر يقال لترك الله عز وجل ذلك ، فان وليّه أولى بذلك العذر لتركه رفع الاختلاف . السؤال التاسع : تقولون أنتم الإمامية بامامة امام سُلبت منه جميع لوازم الإمامة وذاتيات الرئاسة العامة والنيابة الإلهية والخلافة النبوية مثل بيان الأحكام وحلّ الخصومات واجراء الحدود وحفظ الثغور واخذ الحقوق ، وإعانة المظلوم ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودفع الظالم وتجهيز العساكر وأمثال ذلك الذي هو الغرض من نصب الإمام سواء كان بالنص أو بالاجماع . فعليه القيام بالأمور المذكورة وتنظيم القظايا الشرعيّة واصلاح المفاسد الدينيّة والدنيويّة للمسلمين . ومع انتفاء هذه الواجبات المذكورة عنه بسبب عدم تمكّنه من القيام بها فانّه يسقط عن الإمامة ، ولا يبقى شيء صار من اجله امام ، والذي يليق بهذا المنصب من هو جدير بهذا اللقب . وأما مهديكم فهو من قال عنه ابن تيمية في منهاج السنة : " لا
1 - لعلّ الواو العاطفة عطف بيان فالتوحيد هو توحيد الذات ، وتوحيد الصفات ، وتوحيد العبادة بتفصيل مذكور في الكتب العقائدية ولعلّ المقصود من توحيد الافعال هنا هو توحيد الفاعل والعلّة الفاعليّة ، والله أعلم . 2 - يعني وايجاد هذه الحالة للاعتقاد بتوحيده أهم بأضعاف المرّات من الاعتقاد بوليّه . . . الخ .