وفلاناً ؟ ( 1 ) قال : لآية في كتاب الله عز وجل : { لو تزيلو لعذبنا الذين كفروا منهم عذاباً أليماً } . ( 2 ) قال : قلت ( 3 ) : وما يعني بتزايلهم ؟ قال : ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ، وكذلك القائم ( عليه السلام ) لن يظهر أبداً حتى تخرج ودائع الله تعالى ، فإذا خرجت ظهر على مَنْ ظهر من أعداء الله فقتلهم " ( 4 ) . ونتيجة هذا الخبر الشريف هي ان وجه الغيبة لاستخلاص النطف التي يكون منها أهل الايمان من أهل النفاق ; لأنّ بسط اليد بسبب الظهور يوجب قتل أهل الخلاف ، وبقتلهم تذهب هذه الذرية الصالحة الذين هم في أصلابهم . وفي الحكمة البالغة ان هذا امرٌ مطلوب وكان هو علّة صبر وسكوت وترك أمير المؤمنين عليه السلام جهاد الذين تقدموه ، لأنه كان عليه السلام يعلم ان في أصلاب أهل الردّة نطف المؤمنين كما هو مشاهد ومحسوس بكثرة . وان صبره وقعوده عليه السلام عن طلب حقّه هو مثل اختفاء إمام العصر عليه السلام بل روى الفاضل الخبير قطب الدين الإشكوري تلميذ المحقق الداماد في ( محبوب القلوب ) عن سيد الشهداء عليه السلام عندما حمل يوم عاشوراء على معسكر ابن زياد فكان يقتل بعضاً ويترك آخرين مع وضوح تمكنه من قتلهم ، فسئل عليه السلام عن سبب ذلك ، فقال : رفع الحجاب الذي أمام عيني فرأيت نطفاً في أصلابهم فعرفت أولئك الذين يخرج من نطفهم أهل الايمان فتركت قتلهم ، ورأيت الذين لا يخرج منهم
1 - في الترجمة بدل ( فلاناً . . . الخ ) ( المخالفين له ) . 2 - من الآية 25 : سورة الفتح . 3 - في الترجمة بدل : ( فسأل الراوي ) . 4 - علل الشرائع : ص 147 - كمال الدين ( الصدوق ) : ج 2 ، ص 641 .