شاه صاحب عبد العزيز المعروف في ( إزالة الخفاء ) قد نقلوا مكرراً من هذا الكتاب ، واستدلّوا به واحتجّوا به ; وقد كتب في ذلك الكتاب : " كلام في بيان الإمام الثاني عشر المؤتمن محمد بن الحسن ( عليهما السلام ) كانت ولادته المباركة في درج الولاية ، وجوهر معدن الهداية بقول اكثر الروايات في منتصف شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وكانت امّه الجليلة ام ولد وتسمّى بصيقل ، أو سوسن ، وقيل نرجس ، وقيل حكيمة . وهذا الإمام ذو الاكرام يواطئ في كنيته واسمه خير الأنام عليه وآله تحف الصلاة والسلام ، وقد انتظم في ألقابه : المهدي المنتظر ، والخلف الصالح ، وصاحب الزمان ( عليه السلام ) . وكان له في حياة أبيه عليه السلام بالرواية الأولى وهي أقرب إلى الصحة خمس سنوات . وبالقول الثاني سنتان ، وقد كرّم واهب العطايا ذلك النور الأبهج مثل يحيى وزكريّا سلام الله عليهما في حالة الطفولة ، وقد وصل في وقت الصبا إلى مرتبة الإمامة الرفيعة . وقد غاب صاحب الزمان - يعني المهدي - في عصر المعتمد الخليفة في سنة خمس أو ست وستين ومائتين على اختلاف القولين في السرداب في سرّ من رأى عن خرق البرايا " . وذكر عدّة كلمات في الاختلاف في حقه عليه السلام وبعض الروايات الصريحة في ان المهدي عليه السلام هو الحجة بن الحسن العسكري عليهما السلام . قال : يقول كاتب هذه الحروف : وعندما وصل الكلام إلى هنا أوجب جواد حسن الدلال طي قماش بساط الانبساط برجاء الواثق ووثوق الصادق ، حيث وصلت ليالي هجرة محبي البيت المصطفوي وأيام صبر مخلصي الآل المرتضوي إلى النهاية ; وتشرق شمس طلعة صاحب الزمان البهيّة بأسرع وقت من مطلع النصر والتأييد ، حتى تأتي راية الهداية التي هي مظهر أنوار الفضل والاحسان بالاُمنية من المشرق ; يجلي سحب الحجاب عن وجه عالم النور ، فترتفع وتمتد بيمن همة ذلك