فقال لها : يا عمّة كوني الليلة عندنا لأمر فأقامت كما رسم ، فلما كان وقت الفجر اضطربت نرجس فقامت اليها حكيمة ، فلمّا رأت المولود أتت به أبا محمد الحسن العسكري رضي الله عنه وهو مختون مفروغ منه فأخذه وأمرّ يده على ظهره وعينيه وأدخل لسانه في فمه وأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في الأخرى . ثم قال : يا عمّة اذهبي به إلى أمّه ، فذهبت به ورددته إلى أمه . قالت حكيمة : فجئت إلى أبي محمد الحسن العسكري رضي الله عنه فاذا المولود بين يديه في ثياب صفر وعليه من البهاء والنور ما أخذ بمجامع قلبي ، فقلت : سيدي ! هل عندك من علم في هذا المولود المبارك فتلقيه إليّ . فقال أي عمّة هذا المنتظر ، هذا الذي بشرنا به . فقالت حكيمة : فخررت لله تعالى ساجدة شكراً على ذلك . قالت : ثم كنت أتردّد إلى أبي محمد الحسن العسكري رضي الله عنه فلما لم أره فقلت له يوماً : يا مولاي ما فعلت بسيدّنا ومنتظرنا ؟ قال : استودعناه الذي استودعته أم موسى ابنها ( 1 ) . وعبد الحق المذكور هو من معتبري أهل السنة ودائماً يستشهد علماء الهند بكتب احاديثه ورجاله ويعتمدون عليه ، وان شرح حاله موجود في ( سبحة المرجان في آثار هندوستان ) وقيل هناك ان مؤلفاته وصلت إلى مائة مجلّد ، وتوفي في سنة 1052 . الثالث عشر : السيد جمال الدين الحسيني المحدّث مؤلف كتاب ( روضة الأحباب ) الذي هو من الكتب المعروفة المشهورة عند أهل السنة ، وعدّه القاضي حسين الدياربكري في أول تاريخ الخميس من الكتب المعتمدة . ونقل في الاستقصاء : ان الملاّ علي القاري في المرقاة شرح المشكاة ، وعبد الحق الدهلوي في ( مدارج النبوة ) و ( شرح رجال المشكاة ) ، وشاه ولي الله الدهلوي والد