مجتهداً " . وقال بعد كلمات في ذكر وقائعه مع العلماء : " يفرح به عامة المسلمين اكثر من خواصهم ( 1 ) . . . . ( 2 ) من أهل الحقائق عن شهود وكشف بتعريف الهي له رجال الهيون يقيمون دعوته وينصرونه هم الوزراء يحملون أثقال المملكة ويعينونه على ما قلّده الله ، ينزل عليه عيسى ابن مريم بالمنارة البيضاء بشرقي دمشق بين مهر ودتين متكئ على ملكين ملك عن يمينه وملك عن يساره [ يقطر رأسه ماءً مثل الجمان يتحدر كأنما خرج من ديماس ] ( 3 ) والناس في صلاة العصر فيتنحى له الإمام من مقامه فيتقدّم فيصلي بالناس ، يؤم الناس بسنة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم يكسر الصليب ويقتل الخنزير ، ويقبض الله المهدي إليه طاهراً مطهراً ، وفي زمانه يقتل السفياني عند شجرة بغوطة دمشق ويخسف بجيشه في البيداء [ بين المدينة ومكة حتى لا يبقى من الجيش الّا رجل واحد من جهينة يستبيح هذا الجيش مدينة الرسول صلى الله عليه وآله وسلّم ثلاثة أيام ثم يرحل يطلب مكة فيخسف الله به في البيداء ] ( 4 ) فمن كان مجبوراً من ذلك الجيش مكرها يحشر على نيّته . . . وقد جاءكم زمانه وأظلكم أوانه وظهر في القرن الرابع اللاحق بالقرون الثلاثة الماضية قرن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وهو قرن الصحابة ثم الذي يليه ثم الذي يلي الثاني ثم جاء بينهما فترات وحدثت أمور وانتشرت أهواء وسفكت دماء [ وعاءَت الذئاب في البلاد وكثر الفساد إلى أن طم الجور وطمى سيله وأدبر نهار العدل بالظلم
1 - في الترجمة : " يفرح به كل المسلمين خاصة وعامة " واثبتنا ما في المصدر لأنه يطابق النصوص المرويّة . 2 - هنا مقطع حذفه المؤلف رحمه الله وسوف يحذف مقاطعاً اخرى فلم نجد فائدة من التنبيه ، فلذلك تابعنا المؤلف رحمه الله في الحذف مع عدم الاشارة ، وقد نترك الكلمة وما شاكلها لما قد تخل بالسياق وغيره . 3 - هكذا في المصدر المطبوع . 4 - هذا المقطع مثبت في المطبوع .