الملك الناصر الوزارة وكتب له امراً في ذلك فتنصل واعتذر فلم يقبل منه فتولاها يومين ، ثم انسل خفية وترك الأموال وذهب فلم يدر أين ذهب ، سمع الحديث ورواه . . . الخ " ( 1 ) . وقال تقي الدين احمد بن أبي بكر بن القاضي شهبة ، في طبقات الشافعية : محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن الشيخ كمال الدين أبو سالم الطوسي العدوي القرشي النصيبي مصنّف كتاب العقد الفريد : كان أحد الصدور والرؤساء المعظمين وتفقه وشارك في العلوم وكان فقيهاً بارعاً عارفاً بالمذهب والأصول والخلاف - وبعد أن ذكر وزارته وتزهده ، قال - : " وكان مشتغلا بعلم الحروف ويستخرج منها اشياء من المغيّبات " ( 2 ) . وقال السيد عز الدين : " كان أحد العلماء المشهورين والرؤساء المعروفين ومقدماً عند الملوك وتصل إليه المراسلات منهم ثم زهد في آخر أمره وترك التقدّم في الدنيا وتوجّه إلى ما ينفع ، ومضى من الدنيا بالسداد والجميل " ( 3 ) . وقال عبد الغفار بن ابراهيم العلوي العكي العدناني الشافعي في ( عجالة الراكب وبلغة الطالب ) : كان أحد العلماء المشهورين . وقال الكاتب الچلبي القسطنطيني في ( كشف الظنون في اسماء الكتب والفنون ) : الدر المنظم في السر الأعظم " المعظم " للشيخ كمال الدين ابي سالم محمد بن طلحة العدوي الجفار ( الشافعي ) المتوفى سنة 652 اثنتين وخمسين وستمائة مختصر أولّه الحمد لله الذي اطلع من اجتباه من عباده الأبرار على خبايا الأسرار الخ . . . ذكر فيه ان له اخاً صالحاً كشف له في خلواته عن لوح شاهده فأخذه فوجده دائرة وحروفاً وهو لا يعرف معناها فلمّا أصبح نام فرأى علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه
1 - الطبقات ( للأسنوي ) - ولعدم وجود المصدر لدينا فترجمناه . 2 و 3 - لا يوجد بين أيدينا حالياً المصدر ، فترجمناه .